للمرة السابعة في 5 سنوات، انقذت روسيا نظام بشار الاسد من عقوبات مجلس الامن، فقد استخدمت موسكو حق النقض “الفيتو” ضد قرار لمجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على النظام السوري، وهذه المرة لاستخدام جيشه السلاح الكيمائي ضد المدنيين في الحرب الدائرة في البلاد.
ونال القرار الذي طرح الثلاثاء 28 شباط، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، تأييد تسع دول مقابل ثلاث عارضته هي: روسيا والصين وبوليفيا، في حين امتنعت كازاخستان وإثيوبيا ومصر عن التصويت.
وكان مندوب فرنسا لدى مجلس الامن أكد أن جرائم النظام السوري مستمرة حتى الآن، مشددًا على ان النظام مسؤول عن استخدام السلاح الكيمياوي ولابد من محاسبته. واضاف: ” يجب مقاضاة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية”.
بدوره كشف مندوب بريطانيا أن النظام السوري أرسل طائرات لقصف عدة مناطق بالأسلحة الكيماوية، معتبرًا ان استخدام الفيتو ضد مشروع القرار لن يخدم مفاوضات جنيف. وشدد على ان الفيتو الروسي الصيني سيشجع الأسد وداعش لاستخدام الكيمياوي.
وكشفت المندوبة الأميركية ان بشار الأسد استخدم السلاح الكيماوي 3 مرات منذ 2014، مشددة على ضرورة عدم السماح يجب ألا لأحد استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، واكد أن ما يحدث في سوريا معاناة غير إنسانية.
من جهته قال نائب السفير الروسي “جبهة النصرة استخدمت الكيمياوي في سوريا وهو أمر مقلق”، داعيًا دمشق للقيام بتحقيق شامل لكشف ادعاءات تقرير لجنة الكيمياوي.
واعتبر مندوب اليابان انه على مجلس الأمن محاسبة مستخدمي الكيمياوي في سوريا، اما مندوب الصين فدعا المجتمع الدولي الى تشجيع الأطراف السورية على الحل السياسي، مضيفًا: “الصين قلقة بشأن استخدام الكيمياوي في سوريا وتدينه”، لافتًا الى ان التحقيق في استخدام الكيمياوي في سوريا مستمر واعتبر ان مسودة القرار الفرنسي البريطاني مبنية على نتائج نختلف عليها.