أعلن وزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل، في تالين، ان على المانيا “القيام بالمزيد” على صعيد النفقات العسكرية، لكنه تساءل: “هل تريد اوروبا فعلا ان تنفق المانيا 60 مليار يورو سنويا على جيشها؟”.
وقال الوزير الالماني في مؤتمر صحافي مع نظيره الاستوني سفين ميكسر: “ستكون هذه هي النتيجة اذا ما انفقنا 2% (من اجمالي الناتج المحلي، المستوى الذي يقترحه الحلف الاطلسي). سيعني ذلك تفوقنا العسكري في اوروبا، واعتقد ان جيراننا لن يستسيغوا ذلك”.
واشار الى ان “اجمالي الناتج المحلي في اوروبا هو نفسه في الولايات المتحدة. لذلك لا سبب يحمل على ان نطلب من الولايات المتحدة اكثر مما نطلب من اوروبا”.
أضاف: “لا اعتقد ان امن العالم اليوم يمكن ضمانه فقط عبر النفقات الدفاعية. ولا يمكن ايجاد حلول لمعظم الحروب وتطورات ازمة الهجرة الحالية، عبر مزيد من المعدات، بل من خلال حماية الناس من المجاعة والفقر والحرب”، مشيرا الى مشكلة الموارد المائية في شمال افريقيا.
وخلص الى ان “هذه المشكلة لا يمكن تسويتها على الفور”، مؤكدا “اننا نحتاج الى مقاربة كاملة”.
وتتعرض برلين التي تنفق في الوقت الراهن 2,1% من اجمالي ناتجها المحلي على الدفاع، لانتقادات الولايات المتحدة. واذا كانت القوى السياسية الالمانية البارزة، توافق على مناقشة بلوغ عتبة 2%، يحتدم النقاش حول الفترة المطلوبة لذلك، ويؤكد غابرييل، الاشتراكي الديموقراطي، انه “لا يؤيد الاسراع في رفع هذه النسبة”.
وفي تالين التي قرر فيها الاستونيون القلقون من السياسة الهجومية لروسيا في اوكرانيا، انفاق 2,2% من اجمالي ناتجهم المحلي للدفاع في 2017، اعتبر غابرييل ان “من الحكمة ان تقتنع اوروبا بأن الفترة التي اخذت فيها الولايات المتحدة على عاتقها المجهود الدفاعي الاساسي، قد ولت”.