كتب ميلاد عقل شاهين: “فريق من الـMTV يدخل عنوة إلى فندق مملوك من تحسين خيّاط منتحلا صفة مصوّرين في قناة “الجديد” والقوى الأمنية تحقق في الحادثة”.
عندما قرأت هذا الخبر تعجّبت قليلا لأنني أعلم أصلا أن حربا إعلامية، سياسية، إقتصادية تدور بين الطّرفين. لكن الصدمة كانت عندما علمت أن الصّحافي المتميّز رالف ضومط هو المتهم!
نسي رالف أن وجهه معروف على شاشة الـmtv ونسي أنه يركب سيّارة عليها شعار المحطة التي يعمل فيها ونسي أيضا أنه يحمل microphone أيضا يحمل الشّعار نفسه، وحاول التّسلل ربّما إلى غرفة نوم تحسين خيّاط، وبتمثيل محترف قال أنه يعمل في محطة “الجديد” لكن الغريب في القصة أنه لم يصدّقه أحد فأبلغوا القوى الأمنيّة التي حضرت على الفور وألقت القبض على المتسللين بالجرم المشهود.
نعم، هذا ليس فيلماً هندياً، ولا أسطورة نحكيها لصغارنا حتّى يناموا… إنها رواية تلفزيون “الجديد” التي يجب أن نصدّقها، حتى لو أن التحقيق أظهر براءة رالف وزميله فرناندو، يجب أن نصدّق رواية الجديد لأنها تشتهر بمصداقيّتها.
الصحافي الجيّد يعشق مهنته ويتحدّى أخطارها ولا يتردد أمام مصاعبها، ورالف صحافي ممتاز. تعرّض رالف للمضايقة من حوالي الشّهر من مجموعة معروفة- مجهولة الهويّة، إعتداء لم يهزّه لا بل زاد من عزيمته، واليوم إعتداء آخر سيزيد الصّحافي الشّاب شغفا وشراسة صحافيّة للدفاع عن الحق والحقيقة وصون الحرّية.
رالف ضومط، تحية إكبار لك من كل لبناني حر!