عيّنت إسبانيا وزيرة للجنس، وهي عضو في البرلمان إديلميرا بارييرا، للمساعدة في تعزيز معدل المواليد الذي انخفض بشكل كارثي. ووفقا لاستطلاعات الرأي المحلية، فإنّ الأزواج الشباب يقولون إنّ التعب بعد العمل الشاق طوال اليوم هو سبب هذا الانخفاض.
ولمواجهة هذا الانحدار السريع في عدد السكان قام البرلمان الإسباني بتكليف الخبيرة الديموغرافية بارييرا بحلّ المشكلة. وتأتي هذه الخطوة بعد أن أصبح معدل الوفيات أكبر من معدل المواليد للمرة الأولى في العام 2015.
وكشفت الإحصائيات أنّ الإسبانيات بين سنّ 18 – 49 أنجبن ما متوسّطه 1.3 طفل في عام 2015، وهو أقلّ من معدل الإتّحاد الأوروبي الذي كان 1.58.
وبينما تشهد العديد من البلدان الأوروبية انخفاضًا في معدلات المواليد تعتبر معدلات إسبانيا هي الأدنى بين معدلات المواليد في الدول المتقدمة. يذكر أنّ معدل المواليد في إسبانيا قد انخفض بنسبة 18% منذ العام 2008، وذلك وفقًا للأرقام الصادرة عن “يورو ستات”.
وسيقوم رئيس الوزراء ماريانو راخوي والسيدة بارييرا بإعداد وثيقة لاستراتيجية وطنية تهدف إلى معالجة الاختلالات الديموغرافية.
وقالت وزارة التعليم الإسبانية إنّ انخفاض معدل المواليد أدّى لتفاقم الاختلالات الاقتصادية الأخرى.
يذكر أنّ هذه ليست المرة الأولى التي قامت فيها حكومة إحدى الدول ببذل الجهود لتعزيز الإنجاب. ففي عام 2014 نشرت الحكومة الدنماركية: “إفعلها من أجل الدنمارك”، وهي حملة لتشجيع الأزواج على الإنجاب ويبدو أنّها أثرت بشكل إيجابي على معدل المواليد في الدنمارك.