لفت عضو كتلة “الكتائب” النائب إيلي ماروني إلى أنّ “المنطق الطبيعي للأمور هو إقرار الموازنة وهذا يكون في أيّ دولة طبيعية، لأنّها توصلنا الى بر أمان مالي واقتصادي”، لكنّه أبدى “أسفه لأنّنا منذ 2005 ونحن من دون موازنة من دون أيّ مبرّر”، سائلاً: “هل عدم إقرارها هو لاستمرار الهدر والسرقة والفلتان في ادارة شؤون الناس والدولة”؟
ماروني، وفي حديث لإذاعة “صوت لبنان 100.5″، أشار إلى أنّ “العهد بشرنا بوزارة للقضاء على الفساد وبأنّ هناك معركة ضد الفساد ونحن بانتظارها لنشارك في القتال في الدفاع عن حقوق الناس والوطن، لكنّ حتى الساعة لم نرَ شيئا ومنذ 4 اشهر ونحن مكاننا لا بل يظهر أن الفساد يستشري بشكل أكبر”، لكنّه لفت الى “اننا في فترة سماح”.
وأكد رداً على سؤال عن كيفية القضاء على الفساد، أنّ “كثيرين من الموجودين في السلطة يجب استبعادههم عنها”، وقال: “الفاسدون موجودون داخل الاجهزة والكل يعرفهم، واتكالنا هو على الرئيس القوي ونحن الى جانبه، انما اذا بقي الوضع على ما هو عليه فسيختلف الرأي”.
وأوضح ماروني أنّ “على رأس الهرم أيّ الرئيس التصميم على عدم اجراء التعيينات على اساس المحسوبيات، إذ يجب وضع الشخص المناسب في المكان المناسب”.
وعن سلسلة الرتب والرواتب أكد أنّها “حق لكل مواطن موظف وواجب على الدولة ان تؤمنه، لكن خوفنا من استمرار التمادي في فرض الضرائب كي لا تأكل هذه الزيادة قبل ولادتها”.
وجزم ماروني “بأننا سنشارك في اجتماعات اللجنة والهيئة العامة وسنرفض أي ضرائب جديدة ترهق كاهل المواطن”، مشيراً إلى “أنّنا إذا بدأنا بوقف الهدر والفساد فسنستطيع تأمين تمويل سلسلة الرتب والرواتب”.
وذكر بأنّ حزب الكتائب “يطالب منذ زمن بخصخصة قطاع الكهرباء التي لو تم الأخذ بها لكنا أمنا تمويل السلسلة”، لافتا إلى أن “دولتنا الفاشلة اختارت دفع ملياري دولار عجز عوض أن تدفعها لمرة واحدة وتؤمن الكهرباء 24/24 ساعة”.
واعتبر ماروني أنّ “تجربة مدينة زحلة بخصخصة الكهرباء تجربة فريدة ومشجعة”، سائلاً: “لم لا تعمم في كل لبنان بعيدا عن الخصخصة الجزئية”؟ وسأل: “أين ذهبت الـ24 مليار دولار التي خصّصتها الدولة في الماضي للكهرباء وكأنه حكم على اللبناني أن يعيش في الظلمة”؟
ورأى أنّ “على الشعب أن يسائل حكامه عن الكهرباء والمياه وزحمة السير والكثير من الملفات المعيشية التي يجب ان يفك قيده منها وذلك عبر الإنتخابات النيابية المقبلة”.
وعن قانون الانتخابات، جدّد ماروني التأكيد “أننا بحاجة إلى قانون يؤمن صحة التمثيل لكل اللبنانيين وخصوصا المسيحيين الذين لطالما شعروا بالغبن ومع قانون ذات معيار واحد في تقسيم الدوائر”، مؤكداً أنّ “لا مفر من حصول الإنتخابات، لكنّ للأسف كل طرف يخاف على حصته والكتل تعمل على ولادة مخلوق قانوني عجائبي”.
وردا على سؤال، ذكر بأنّ “حزب الله هو من أتى بالجنرال عون رئيساً وهذه حقيقة يجب ألا ينساها أحد”.
واكد ماروني أنّ حزب الكتائب اليوم “اخذ قراراته عن قناعة ورغم معرفته بأنه سيتعرض للعقاب من هذه السلطة لكنه لم يتراجع عن مطالب الناس”، وقال: “لسان حالنا اليومي هو المطالبة بحق المواطن ومن حق اللبناني أن يعيش بعد أربعين عاما من العذابات”.
واعتبر أن “قانون الإيجارات في لبنان هو قمة العدل وقمة الظلم فالمالك يستحق بدلات عادلة والمستأجر يستحق مساكن شعبية تحميه”.
وعن زحلة والانتخابات النيابية، قال ماروني: “الخريطة الانتخابية في زحلة غير واضحة بانتظار قانون الانتخابات والتحالفات”.