Site icon IMLebanon

“حزب الله” يحاول دق إسفين بين “التيار” و”القوات”!

تقول مصادر موالية للوكالة “المركزية”، تعليقاً على تمسك “حزب الله” بالنسبية المطلقة، إنّ الضاحية ترى أنّ “حجر” النظام الانتخابي هذا سيسمح لها بإصابة أكثر من “عصفور” سياسي. فهو أولاً، في نظره، يحجّم حصة تيار المستقبل النيابية ويفتح الباب أمام خصومه للدخول الى الندوة البرلمانية، علما ان زعيم التيار الازرق رئيس الحكومة سعد الحريري دعا أمس “إلى عدم التوهّم في أن “المستقبل” ضعيف، بل هو تيار قويّ وموجود في كل لبنان، وقد نكون أُصبنا في بعض الأماكن لكن هذا لا يعني أنّنا في حالة ضعف”.

الا ان الهدف الاساس من لعب “حزب الله” على وتر النسبية الكاملة، تضيف المصادر، فيكمن في أنه يشكل نقطة تباعد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر من جهة، والقوات اللبنانية من جهة ثانية. فالاول من المتحمسين للنسبية، أما معراب، فلا تحبذه وتتمسك بالقانون “المختلط” الذي تلتقي عليه مع “بيت الوسط” والمختارة.

وعليه، تشير المصادر، الى ان “الحزب” القلق من تحالف الثنائي المسيحي، يحاول دق إسفين بين طرفيه بمطرقة “النسبية”، علّه ينجح في إدخال الشقاق الى “هيكل” تفاهم معراب. وليس بعيداً، تتوقف عند تسليط الإعلام الذي يدور في فلك “الحزب” الضوء بقوة في الايام القليلة الماضية على الاختلاف في وجهات النظر بين التيار والقوات في شأن طرح الاخيرة تلزيم انتاج الكهرباء الى القطاع الخاص، واعتباره انّ العلاقة بينهما “تكهربت بقوة” اثره، في “حملة” تندرج أيضا في خانة محاولات زرع الشقاق بين الطرفين، بحسب قراءة المصادر التي تجزم انها باءت بالفشل أيضا، بدليل المواقف التي صدرت عن مسؤولي “التيار” و”القوات” في الساعات الماضية وحملت كلّها تطمينات الى متانة التحالف بين الحزبين المسيحيين، علما ان رئيس “الوطني الحر” الوزير جبران باسيل لا يمانع أيضا “المختلط”، بل ساهم في وضع صيغ عديدة لتمكينه من إبصار النور.

على أي حال، تلفت المصادر إلى انّ تمسك “الحزب” بالنسبية الكاملة لا يمكن ان يستمر طويلا. فمعظم القوى السياسية بات في خندق مؤيدي القانون “المختلط” الذي يجمع الاكثري والنسبي، وآخرهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي أعلن أمس بعيد زيارته الرئيس الحريري في السراي “أننا نتقدم نحو شيء من “المختلط”. وتعتبر انّ “حتّى الرئيس نبيه بري، حليف الحزب الاول، والمنادي أيضا بالنسبية المطلقة، قد ينعطف في الايام القليلة المقبلة نحو “المختلط” خصوصا ان زعيم “الاشتراكي” كان أودعه صيغة “مختلطة” يراها مناسبة للجميع، وينتظر منه “تسويقها”. فهل يبقى “حزب الله” وحده مغرّدا خارج السرب؟ تختم المصادر.