أوضح اللواء أشرف ريفي انه يعتبر نفسَه نواةً تغييرية رافضة الطاقم الحالي، وأنّ تحالفه في الانتخابات سيكون فقط مع المجتمع المدني الذي يشبهه، وهو جاهز منذ زمن للمعركة الانتخابية.
ريفي، وفي حديث لصحيفة “الجمهورية”، قال: “الانتخابات النيابية استفتاء بشأن مبادئ وقيَم، وليست سعياً للوصول إلى أيّ منصبٍ عالٍ، إلّا إذا كان بهدف خدمة القضية”، لافتاً إلى “أنّ أيّ قانون انتخاب مقبل يجب ان يكون معياره الأساسي طريقة التخلّص مِن هذه الطبقة السياسية الفاسدة”.
وعن قوّته الانتخابية، اشار ريفي الى “انّها مستمَدة من الشعب وليس من بعض الجهات النافذة السياسية أو الخارجية كما يُشاع، ومستمَدّة أيضاً وأساساً من المجتمع السنّي الطرابلسي ومن المجتمع السيادي الرافض استمرارَ الطبقة التي لم تحافظ على ثوابتها”.
واذ أكد ان “حليفه الثابت حتى الآن هو المجتمع المدني”، رفض ريفي الخوض في مسألة المصالحة مع رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، مشدّداً على أنّه متمسّك بثوابته ومبادئه وسيتحالف مع أمثاله.
كذلك اوضح ريفي أنّ ما بينه وبين الرئيس نجيب ميقاتي تعاونٌ إنمائي لخدمة المدينة، وهو مشروع لإنارة طرابلس، 24 /24، وهذا لا يعني حكماً تحالفاً انتخابياً، مذكّراً بأنّه دعا منذ زمن الأقطاب السياسية الطرابلسية كافة إلى التعاون في سبيل هذا الإنماء.
وتمنى من جميع الأفرقاء جعلَ إنماءِ المدينة فوق النزاعات السياسية، كاشفاً أنّ مشروع إنارة طرابلس سيبصر النور قريباً وأنّ الخطوات العملية ستبدأ قريباً على الأرض.
وبشأن قانون انتخابات، اعرب ريفي عن رفضه للطرح الذي يدعو إلى انتخاب جزء من نواب طرابلس على أساس القانون الأكثري، والجزء الآخر على أساس القانون النسبي، “فيما تشارك 6 أقضية في التصويت على بعض نوّابنا”.
وحذّر من أنّ الذي يريد التصويت لجزء من نوابه يريد هو أيضاً أن يصوّت له على جزء من نوابه… واصفاً الأمرَ بأنه “تهميش للمواطنية”، ومؤكّداً أنّه “لن يقبله وسيحاربه”، ومعلّقاً “لن نسمح بأن تنتقص مواطنيتُنا، وسيكون لدينا موقفٌ صارم ..وليُبلّطوا البحر”.
في سياق آخر، أيّد ريفي موقفَ رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع من ضرورة تخصيص الكهرباء 24 على 24 في الموازنة الجديدة، لافتاً إلى أنّ فاتورة العزل الكهربائي السنوي في لبنان تتجاوز الملياري دولار، وهي توزّع حصَصاً على الفاسدين من القوى السياسية، وداعياً إلى إلغاء الضرائب المفترَضة المطروحة واستبدالِها بفاتورة العزل الكهربائي الكفيلة بتغطية سلسلة الرتب والرواتب التي يؤيّدها في المطلق.
وعن علاقته بالعهد بعد مئة يوم وأسبوع على انطلاقته، قال ريفي إنه ما زال على موقفه الذي أعلنه قبل الانتخابات الرئاسية، ويوماً بعد يوم يزداد اقتناعه بهذا الموقف أكثر فأكثر.