شدّد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي على أنّ “المعركة اليوم ليست معركة انتخابات نيابية تقليدية، بل هي معركة سنشكل فيها سوياً نواة للتغيير نحو لبنان الأفضل العربي والمستقل”، وقال خلال زيارته مقر “قطاع الشباب- اللواء أشرف ريفي”، في محلة التل في طرابلس: “سنخوض معاً معركة التغيير في هذا الوطن. اليوم انا بينكم لأوجه التحية إلى كل فرد منكم، وقوة التغيير تأتي فقط منكم، انتم الشباب الذي يؤمن بوطنه، وانتم جيل هذه القوة وجيل المعركة السياسية المقبلة، وانتم الثورة الفعلية لبناء بلدنا، فنحن واياكم سنخوض المعركة الانتخابية تحت اي قانون انتخابي للوصول الى الهدف المنشود. لقد فزنا بمعركة البلدية في طرابلس بفضلكم جميعا، واؤكد لكم باننا سنحدث واياكم مفاجاة سياسية مدوية في الانتخابات النيابية، وسنقول للجميع عندما يريد الشباب شيئا سيتحقق، ان لله رجالا اذا ارادوا اراد”.
وأضاف: “قوتنا نابعة من صدق تبنينا لاوجاعكم وتطلعاتكم، ومعركتنا الانتخابية نتحضر لها، ولن نهرب منها ولن نحاول ان نتجنبها بل نسعى الى معركة انتخابية يكون عنوانها التغيير الفعلي، وسنتحالف مع مرشحين لديهم المواصفات المطلوبة ومع اشخاص متفانين يكرسون وقتهم للعمل العام، ولا غبار عليهم من ناحية النزاهة ونظافة الكف والتزامهم بالدفاع عن الوجود والهوية والكرامة”.
وتابع ريفي: “ان اية دعوة الى ائتلاف هجين مرفوضة، ونعلن من هذا المكان اننا نرفض اي ائتلاف او تجمع هجين لا ينسجم معنا في الثوابت والطروحات والمبادئ السياسية، ولا يمكن ان يجتمع الابيض مع الاسود في لائحة واحدة تحت عنوان تجنيب المدينة معركة انتخابية حادة، لان النتيجة ستبقى كما نحن عليها اليوم اي راوح مكانك، وهذا الامر لن نسمح به، والخيار هو لكم ولكل ابناء طرابلس والشمال ولبنان وعملية التغيير بين اياديكم جميعا. سنخوض الانتخابات نحن واياكم تحت عناوين العيش المشترك والسيادة والحرية والاستقلال، ونرى ان قوتنا نابعة من تنوعنا الديني، ونفتخر بهذا التنوع ونفتخر ايضا ان نكون في طرابلس والشمال نموذجا للعيش المشترك، ولن نقبل ان يكون لبنان مزرعة امنية يحكم بالحديد والنار على طريقة النظام السوري، نحن ناضل من اجل ان يسقط نظام الحديد والنار في سوريا وغير سوريا. فاخوتنا في الثورة السورية كانوا يتطلعون لنظامنا الحر في لبنان لتقليده والسير به، ونحن اليوم لن نقلد النظام السوري ونعود الى الخلف نحو نظام امني مخابراتي يحكمنا، ونقول للاجهزة الامنية اللبنانية واجبكم الدفاع عن الارض والحفاظ على امن البلد واستقراره وابتعدوا عن السياسة واتركوها لاهلها”.
وأردف: “لا يهول علينا احد، سبق وتحملنا ممارسات النظام الامني اللبناني السوري، وفي تلك الفترة لم نخف ونتراجع واليوم سنبقى صامدين بوجه الظلم والديكتاتورية، ونحن واياكم نفتخر بوطننا ومؤسساتنا الشريعة ونقول معا ان السلاح الوحيد المقبول لدينا هو سلاح الشرعية اللبنانية والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وكل سلاح غير ذلك مرفوض من كل اللبنانيين، لانه سلاح غير شرعي”.
وقال ريفي: “حتى الان القانون النافذ هو قانون الستين اي القانون الاكثري، وثمة اجماع على رفضه والبحث عن غيره، واي قانون جديد، لا بد ان يحافظ به على قناعاتنا بحماية العيش المشترك ووحدة الوطن، ومنع هيمنة الدويلة على الدولة، وسنبقى نناضل حتى اسقاط الدويلة”.
وأضاف: “سنخوض المعركة الانتخابية وفق اي قانون انتخابي يقر، ونحن نؤيد قانون يوحد اللبنانيين لا ان يقسمهم، ويجب ان يرتكز على نقطتين اساسيتين: صحة التمثيل ووحدة المعايير، فلن نسمح بفرض قانون بمكان تطبق فيه النسبية وبمكان آخر الاكثرية، وعلى سبيل المثال، وكما سرب عن الوزير جبران باسيل، طرح لانتخاب نواب طرابلس قسم على الاكثري والاخر على النسبي، يشاركنا في النسبي بانتخاب بعض نوابنا 6 اقضية في عملية الاقتراع، في حين اننا لن نتمكن من مشاركة ابناء هذه الاقضية بانتخاب نوابهم، وهذا الامر لن نسمح به، ونرفض ان يصبح في لبنان مواطن درجة اولى ومواطن درجة ثانية”.
وختم ريفي: “لا مانع لدينا من اعتماد قانون مختلط او نسبي انما يجب ان تكون المشاركة متساوية وبنفس المعايير، ونعلن من هذا المكان، ان ارادتنا قوية في المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وسوف نحقق سويا الانجازات كما حققناها في الانتخابات البلدية”.