عقد المؤتمر التشاوري تحضيرًا لإطلاق الخطة الخمسية للنهوض الثقافي في لبنان في قصر الأونيسكو، وأطلقت كلمات في المناسبة بدأها وزير الثقافة غطاس خوري الذي لفت الى أنّ الثقافة رسالة لبنان وتستدعينا لنكون بخدمتها، وأكّد أنّ هذا المؤتمر مساحة لتبادل الآراء والأفكار للوصول الى خطة استراتيجية شاملة تحمي الثقافة اللبنانية.
بدوره، رأى وزير السياحة أواديس كادانيان انّ “التعتير في لبنان هو التفكير بأنّ وزارات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية ليست سيادية كغيرها، مؤكّدًا على أنّها كذلك وأكثر من غيرها.
أمّا وزير الإعلام ملحم الرياشي، فأشار الى أنّ الثقافة بحاجة الى الإعلام إنّما الإعلام بحاجة الى الكثير من الثقافة لأنّ الجمهور بحاجة الى أمور راقية، لافتًا الى أنّه يتمّ استعمال وسائل الإعلام بعدائية وللحضّ على الكراهية ضدّ لبنان وضدّ الثقافة فيه. وأضاف إنّ “لبنان قطعة سماوية إنمّا نحن نحوّلها الى جهنّم”.
وكانت كلمة لممثلة وزارة الخارجية اللبنانية التي طالبت بأن تكون سياسة لبنان الثقافية من ضمن سياسة لبنان الخارجية، وتمنّت بإسم الوزير جبران باسيل أن توسع الخطة لتشمل الخارج اللبناني من خلال تحديث المنتج الثقافي الصالح للتصدير وخلق بنى تحتية ثقافية في الخارج. وأملت أن تحظى هذه الأدوات بتشريعات وقوانين تنظم العمل الثقافي في الخارج وأن تشمل برنامجًا تنفيذيًا تكون فيه السفارات الذراع الأساسي، إضافة الى جهاز أساسي لمتابعة تنفيذ الخطة في الداخل والخارج.
أمّا مدير عام وزارة التربية فادي يرق ممثلا وزير التربية مروان حمادة، فرأى أنّ المدرسة هي المكان الأمثل للتنشئة وزيادة الوعي الثقافي، مؤكّدًا أنّ وزير التربية يعمل على تعزيز المناهج الثقافية في لبنان. واقترح تعيين مدرّسين في سفارات لبنان في العواصم العالمية لتعليم اللغة العربية.
كذلك، دعا ممثل وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس الى الحفاظ على العمارة التراثية لأنّه أمر مهم في الحفاظ على التراث اللبناني والثقافة اللبنانية.