رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا براعي ابرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية المطران حنا رحمة احتفالا لمناسبة اليوم العالمي للمرأة في قاعة نادي الرتباء في طليا.
ألقى محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر كلمة رأى فيها ان “الحديث السائد في منطقة بعلبك الهرمل يدور عن موضوع العفو العام عن المطلوبين، وبكل محبة أتوجه للمطلوبين وأقول لهم من يريد العفو، قبل العفو عليه ان يطلب المغفرة وقبل المغفرة عليه ان يطلب التوبة. ما من احد يكون قد قام بما قام به ويطالب بالعفو وهو غير نادم وما زال يرتكب ويقطع الطريق ويحمل سلاحا بوجه القوى الأمنية. هذا الذي يحصل يسقط أي تعاطف معه. أتمنى عليهم ان يتوبوا بجد وان يطلبوا من كل قلبهم المغفرة والتوجه لكل شخص او عائلة أساءوا إليها بالاعتذار. ليس من الخطأ ان يقيموا حواجز محبة لتوزيع الورود، ان يعتذروا من كل طفل أيقظوه من نومه لأنهم يفتعلون مشاكل بين بعضهم البعض، ساعتئذ، انا متأكد من ان كل اهالي منطقة بعلبك الهرمل سيتعاطفون معهم يفي هذا التحرك من اجل اقرار العفو”.
وأضاف: “منذ سنتين وتسعة أشهر تعرفت على جميع فئات منطقة بعلبك الهرمل، وتعرفت عن كثب على المرأة البقاعية القوية. نتمنى لها حضورا أفعل في الحياة السياسية والبلدية. وأي خلل بالتمثيل أحمل المسؤولية للمرأة نفسها لأنها الأم والمربية وصانعة الاجيال، فالأولية يجب ان تكون للمرأة قبل الرجل وأرفض ان أتحدث بحصة او كوتا وكأن شيئا ينقص المرأة لكي نمن عليها”.
وتابع: “للمرأة كل المؤهلات مثلها مثل الرجل في أي موقع كان في كل لبنان وعلى كل الاصعدة وكل القطاعات”.
وألقى رحمة كلمة الراعي أعرب فيها عن “ارتياح البطريرك لدعوة جمعية “نهضة المرأة البقاعية” لأن تكون تحت رعايته وبركة صلاته وان تأخذ المرأة البقاعية دورها بالسهر على منزلها وعائلتها والتربية والتوجيه وبناء الانسان المستقبل، أن تأخذ كل الدور لان المجتمع نصفه نساء، وإذا كان نصفه غير مؤهل هذا يعني خراب المجتمع”.
وأضاف: “نرى في المرأة الام مريم العذراء ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم هناك عظيمات جدا في تاريخ البشرية. هناك قديسات أمهات واخوات، من هنا نرى ان دور المرأة أساسي في المجتمع ، فالمرأة إذا ما أخذت دورها الذي تستحقه قادرة على اصلاح المجتمع وجعله مجتمعا صحيحا. وإذا ما حجبنا دور المرأة فهذا يعني أننا نقع في الخطأ لأننا بذلك نكون نؤسس لمجتمع ضعيف”.