كشفت أبحاث حديثة أن تناول اللبن يمكن أن يقلل خطر الإصابة بنسبة 28% بمرض السكري من النوع الثاني.
وفي دراسة شملت ما يزيد على 4000 شخص، ظهر أن لمنتجات الألبان الأخرى المخمّرة وقليلة الدسم فوائد صحية، وتخفض المنتجات السابقة من مخاطر الإصابة بداء السكري بنسبة 24% على مدى 11 عاماً.
وتعد منتجات الألبان من المصادر الهامة للبروتينات والفيتامينات والمعادن، وهي تحتوي أيضاً على الدهون المشبعة؛ والتي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول في الدم، وتلحق الضرر بالقلب والشرايين.
وتشير الدراسة إلى أن الباحثين جمعوا سجلاً يومياً مفصلاً لجميع الأطعمة والمشروبات المستهلكة في غضون أسبوع من قبل 4255 مشاركاً، ومن ضمنهم 753 من الذين تطور لديهم داء السكري من النوع الثاني لأكثر من 11 عاماً. وكان الأشخاص الأكثر استهلاكاً للمنتجات المخمرة قليلة الدسم أقل عرضة لتطور داء السكري من غير المستهلكين.
وشكّل اللبن أكثر من 85% من منتجات الألبان المخمرة التي تمت دراستها. لوحِظت النتائج على الأفراد الذين استهلكوا خلال أربع سنوات ونصف السنة ما معدّله عبوة 125 غراماً من اللبن في الأسبوع، كما وُجِد أيضاً أن استهلاك اللبن كبديل عن الوجبات الخفيفة كرقائق البطاطا يحد من مخاطر الإصابة بداء السكري.
وبحسب العلماء، تساعد المتممات الغذائية من البكتيريا النافعة والنوع الخاص من الفيتامين K الموجودة في منتجات الألبان المخمّرة على تفسير النتائج.
ويقول مدير الأبحاث في جمعية مرض السكري الخيرية البريطانية الطبيب ألاسدير رانكين: “إنّ الوسيلة الأفضل للحد من خطر مرض السكري النوع الثاني هي المحافظة على نمط حياة صحي، يتضمن متسعاً للنشاط البدني واتّباع نظام غذائي متوازن تنخفض فيه الدهون المشبعة والملح والسكر، ويكون غنياً بالفواكه والخضر”.