أكّدت أوساط سياسية متابعة لصحيفة “الديار”، أن الخلافات التي ظهرات أخيرا بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ” والتي تمحورت حول ملفي الكهرباء وقانون الإنتخاب الجديد، لا تتجه إلى استقالة وزراء القوات من الحكومة، لا سيما وأنّه على الجميع فهم مسألة مهمة وهي أنّ أي ورقة تفاهم بين طرفين أو حزبين سياسيين لا تُلغي الإختلاف في وجهات النظر، كما أنّها لا تجعل التوافق على كلّ الملفات قائم بنسبة مئة في المئة.
من هنا، فإنّ طرح الدكتور جعجع بالنسبة لملف الكهرباء، وإن كان طرحه وزير الطاقة السابق جبران باسيل في العام 2010، على ما أوضح وزير الطاقة الحالي سيزار أبي خليل، ليس موضع خلاف بين التيّار والقوات. والدليل أنّ جعجع دعا أبي خليل ممازحاً الى تقديم إقتراحات، إذا ما أراد، لأي من الوزارات التي تتولاها القوّات.
وذكرت المصادر بأنّ زيارة الدكتور جعجع الى قصر بعبدا التي سبقت مؤتمره الصحافي الأخير كانت لوضع النقاط على بعض الأمور، وليست بداية لتفجير «ورقة التفاهم»، على ما يريد البعض أن يحصل. فالتفاهم الذي حصل بين «التيّار» عندما كان العماد عون رئيسه، و«القوّات» لن يتزعزع لأي خلاف في وجهات النظر، على ما شدّدت الأوساط نفسها، لأنّه تمّ لكي يستمرّ ويبقى وليس العكس، ولكي يُطبّق مع أطراف سياسية أخرى فاعلة في البلد ومشاركة في الحكم.