Site icon IMLebanon

معركة عبرا تعود من بوابة… “ما خفي أعظم”!

 

اعاد وثائقي “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة “الجزيرة” مساء الاحد وأعده الاعلامي الفلسطيني تامر المسحال الضوء الى قضية حوادث عبرا وتحديداً مشاركة عناصر من “حزب الله” في القتال واعتبار بعض المشاركين في الوثائقي ان هؤلاء العناصر هم المسؤولون عن اندلاع المعارك التي ادت لاستشهاد عدد من ضباط وعناصر الجيش اللبنانية وانهاء ما سمي “حالة احد الاسير”.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل المغردون والمدونون بشكل كبير مع الوثائقي حيث نشط تداول الوثائقي كما المعلومات عما جرى.

الصحافي حسام الآغا كتب عبر “فيسبوك”: “سنتان قضيتهما في بلدة #عبرا في صيدا اللبنانية، جمعت فيها شهادات عما حدث في البلدة بين الجيش اللبناني وجماعة الأسير. الشهادات كلها أكدت وجود فتنة افتعلها حزب الله ما خفي أعظم – تامر المسحال أجرى تحقيقاً خاصاً بخصوص ما حدث. للأسف الموضوع كان مكشوفاً من دون أدنى شك، لكن من يجرؤ على اتهام حزب الله علناً؟!!.”

بدوره كتب الناشط طارق ابو صالح الذي شارك بإطلاق هاشتاغ “#العدالة_لفضل_وشباب_عبرا الذي انتشر في اليومين الماضيين في لبنان: “قد يكون حزب الله قادر ان ينتصر المعارك العسكرية في لبنان ويحتله خلال ساعتين ولكن بعد احتلاله ماذا سيفعل؟ لكن المعركة الوحيدة التي لا يستطيع حزب الله الانتصار فيها هي معركة اخفاء الحقائق وكتم الأفواه فهو يتلقى الضربات الواحدة تلو الاخرى وتحديدا في معركة التواصل الاجتماعي حيث اعد الحزب العديد من الخطط وصرف موازانات ضخمة عليها ولكنه فشل حتى اللحظة بالسيطرة عليها وما حصل ليل امس حول موضوع عبرا و هاشتاغ #العدالة_لفضل_وشباب_عبرا خير دليل والجدير بالذكر ان حلقة الامس لم تات بجديد فصفحات مواقع التواصل الاجتماعي كانت قد نشرتها وفندتها منذ سنوات لكن الذي تميز فيه الوثائقي هو ترتيب الأحداث والاستماع الى الافادات المتناقضة داخل الطرف الواحد بالاضافة الى نقل الاحداث والصورة كما هي الى للملايين من المشاهدين اللينانيين والعرب خاصة وان الاعلام اللبناني بمعظم شارك بكتم واخفاء الحقيقة اثناء احداث عبرا وبعدها ولكن للامانة تلفزيون المستقبل هو الوحيد الذي وثق بعض المشاهدات الحية بعد انتهاء المعركة،بالعودة الى موضوع وسائل التواصل الاجتماعي هي مصدر قوتنا الوحيد الذي يزعج حزب الله ومن يتابع صفحاتهم ومقالاتهم او الاستراتجيات التي يغيروها باستمرار على المواقع يعلم ذلك وفي هذه المناسبة لا بد من ان نوجه تحية لكل من يقاوم حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي وتحية خاصة لمجموعة #ميديا_هاشتاغ الصامدة بوجه كل التحديات والتهديدات.. #ان_عدتم_هشتغناكم”.

من جهته رأى الشيخ المعارض لسياسات “حزب الله” عباس حطيط عبر فيسبوك انه ” بعدما شاهدت بالأمس تحقيق تلفزيوني يتحدث عن من أطلق الرصاصة الأولى في “معركة عبرا” ، بت مقتنعا بأن ما جرى مع الأسير في عبرا هو نفس ما جرى مع الطفيلي في حوزة بعلبك، وأن طرفا ثالثا قد أوقع بين الجيش من جهة وبين الطفيلي والأسير من جهة ثانية، وذلك تطبيقا للقاعدة الإيرانية في العمل الأمني والسياسي والتي تقول اضرب رأس الأفعى بيد عدوك”.

اما الصحافي ربيع فران فتناول الموضوع من زاوية اخرى كاتباً: ” كل ما أتمناه أن يخخف الصحافيون استعراض والتأثر بفضل شاكر النجم في تقاريرهم عن #عبرا”.

فيما سأل محمد البابا: ” لماذا رفضت سعادة النائب #بهية_الحريري الظهور في الحلقة الإستقصائية لتكشف وتفضح ما في جعبتها من معلومات وأسرار عن مؤامرة العدوان على عبرا وعلى كامل طائفة أهل السنة والجماعة فيما بعد؟؟؟ موقف مريب!”. بينما ذكر محمد ابو زيد وهو من ابناء صيدا: ” ما ذكرته الجزيرة عن وثائفي #عبرا قلناه أثناء المعركة مباشرة.  نحن أهل #صيدا أدرى بشعابها”.

تفاصيل الحلقة

وبالعودة الى الوثائقي فإنه يظهر بصور وفيديوهات مشاركة حزب الله، وسرايا المقاومة الموالية لها في المعركة. وتبيّن وفقا لتحقيق “الجزيرة”، أن حزب الله استأجر شققا لعناصره في عبرا، قبل الأحداث، وهي التي اشتكى منها أحمد الأسير حينها.

ووفقا لأحمد الحريري، مدير مكتب الشيخ الأسير، والمتواري عن الأنظار حاليا، فإن عناصر الحزب هم من بادر إلى إطلاق النار من الشقق، وألمح إلى أنهم من قاموا بقتل أول ضابط من الجيش اللبناني، ما دفع الأخير لاتهام جماعة الأسير بالحادثة.

اما فضل شاكرفقال إنه مستعد لتسليم نفسه على الفور للسلطات اللبنانية، بشرط أن يوقن بما قال انها “عدالة القضاء”.

وأوضح أن ما جمعه بأحمد الأسير هو “الظلم”، الذي وقع على السوريين والعراقيين، في إشارة إلى الفعاليات التي شهدتها لبنان تضامنا مع الشعب السوري، والتي شارك بها شاكر.

وحول فيديو له وصف فيه قتيلين من حزب الله بـ”الفطيستين”، قال فضل شاكر إنه يستهجن السعي لمحاسبته على كلامه، مقابل الصمت عن جرائم حزب الله.

وأوضح شاكر أنه كان نائما في مكتبه عند وقوع أحداث عبرا، وذلك بسبب خروجه من منزله عقب تلقيه تهديدات من قبل عناصر حزب الله المتواجدين في شقق عبرا.

“الجزيرة” التقت أيضا برئيس اتحاد علماء المقاومة، ماهر محمود، والذي دافع بشدة عن حزب الله، وسرايا المقاومة، ونفى مشاركتهم في الأحداث.

كما عرضت “الجزيرة” تصريحات لوزير الداخلية حينها مروان شربل، والذي أقرّ بأن الأسير طلب منه الإذن في تسليح مجموعته، مضيفا: “قال لي الأسير لماذا تسمحون لحزب الله بحمل السلاح، فقلت له لإنه يقاوم ضد إسرائيل، وأخبرني برغبته بالقتال ضد إسرائيل، ورددت عليه قائلاً اذهب وقاتل”. حديث شربل يأتي ردا على تصريحات الأسير التي قال فيها إن “إعلان تسليح جماعته كان قانونيا، وبعلم رئيس الحكومة وعدد من الوزراء”.

وكانت السلطات اللبنانية أوقفت الأسير في مطار بيروت أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز سفر فلسطيني مزور، بعدما حاول تغيير مظهره الخارجي.