كشف زوار مقرّبين من رئيس بلدية صيدا محمد السعودي عن رغبة الاخير الجدية بالاستقالة من منصبه بعد الانتهاء من إنجاز استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، التي يأمل إجراءها بأسرع وقت، كي يرتاح كما يقول.
وتكشف مصادر مطلعة لصحيفة “الاخبار” أن استقالة السعودي ستفتح المجال أمام وصول أحد المناصرين المباشرين للنائب بهية الحريري، ويُرجّح أن يكون عضو المجلس الحالي منسّق تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود، علماً أن العديد من الأعضاء الحاليين مؤهلون أكثر منه برأي كثيرين لشغل هذا المنصب، كالدكتور حازم بديع (الذي حاز أعلى نسبة أصوات بعد السعودي، وهو مقبول من كل الأطراف السياسية في المدينة)، ومطاع مجذوب، وعرب رعد الكلش، وحتى إبراهيم البساط. لكن الفيصلة هنا، للأسف، ستكون للولاء الأعمى لمجدليون لا للكفاءة أو للمزاج الشعبي.
باستقالة السعودي، ينص القانون على أن الأعضاء الحاليين هم من سينتخبون رئيساً جديداً لهم، وبما أن ميزان القوى داخل المجلس الحالي يميل بشكل واضح لصالح تيار المستقبل، فإن التوقعات ترجّح فرض الحريري لحمود كخيار لا مفرّ منه، مع العلم أن النتيجة التي حققها حمود في انتخابات تيار المستقبل الأخيرة كانت هزيلة جدا، إذ حلّ في المرتبة ما قبل الأخيرة ضمن التيار نفسه، وهو بحسب متابعين لا يتمتع بقبول على المستوى الشعبي في المدينة لأسباب عدة. ويرى آخرون أن ولاءه السياسي سيشكّل عنصر توتر إضافي مع محيط المدينة، لا سيما ما يتعلق برئاسة اتحاد بلديات صيدا والزهراني.