أعرب لقاء سيدة الجبل عن “القلق لتراجع موقع الدولة اللبنانية في الأسرة العربية والدولية، نتيجة موقف رئيس الجمهورية الداعم لسلاح “حزب الله”، خلافاً للقانون ولمواثيق الامم المتحدة، وينتظر صدور التقرير الدوري الذي يصدر عن الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ القرار 1701”.
اللقاء، وفي بيان، أعلن انّه “يخشى من أن تؤدي مواقف رئيس الجمهورية الداعمة لسلاح الحزب وغياب أيّ اعتراض من قبل الحكومة عليها، الى عودة التوتر في العلاقات اللبنانية العربية واللبنانية الدولية”، مطالبة “الحكومة مجتمعة بإتخاذ موقف واضح وصريح يتمايز عما صدر عن رئيس الجمهورية، ويتمسك بتنفيذ حرفي لقرارات الشرعية الدولية ولا سيما الـ 1559 و1701”.
وكرّر “خياره الايماني بالعيش المشترك الاسلامي – المسيحي، حيث لا معنى للبنان من دونه”، وطالب الأحزاب والقوى السياسية كافة “بالابتعاد عن العودة إلى الخطاب الطائفي في مقاربة المواضيع المطروحة أكان قانون الانتخابات أو غيره”، معتبراً “انّ العنف الكلامي الذي تستخدمه بعض القيادات “الحديثة” لا يولد بالمقابل إلا عنفاً كلامياً، ويؤدي إلى إفساد الشراكة”، وكرّر موقفه “الثابت في بناء دولة مدنية على قاعدة المجلسين”.
وحض اللقاء الحكومة على “التجاوب مع مطالب اللبنانيين وحقوقهم”، مذكراً “بأنّ قيمة تكلفة سلسلة الرتب والرواتب لا تزيد على تكلفة التهرب من الرسوم الجمركية الذي يحميه السلاح غير الشرعي، فضلاً عن تكلفة التوظيف السياسي العشوائي والمتضخم في القطاع العام، الأمر الذي يستوجب وضع حدّ للشهيات السياسية المفتوحة وترشيق الإدارة”.