شدّد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان على أنّ “لبنان قوي ومؤسساته قوية ونابضة بالحياة وجيشه قوي وهو ما تعمل عليه فرنسا في اطار تعاونها المشترك مع لبنان، ومن خلال التزامها بالأمم المتحدة و”اليونيفيل”.
لودريان، وخلال حفل إستقبال أقامه السفير الفرنسي ايمانويل بون في قصر الصنوبر على شرفه لمناسبة زيارته الى لبنان، قال: “لبنان اليوم مختلف عما سبق، فقد اتخذت خطوات مهمة للخروج من الأزمة المؤسساتية، وهذا ما يرضي السلطات الفرنسية. ففي غضون أشهر، اتفقت القوى السياسية اللبنانية على انتخاب رئيس للجمهورية وبتكليف رئيس للوزراء بتشكيل الحكومة، كل ذلك تم في غضون فترة زمنية قصيرة، وكان القرار لبنانياً وبمعزل من التأثيرات الخارجية. وانا اليوم اثق بقدرة اللبنانيين على متابعة هذا المسار وعلى انجاز الموازنة والإنتخابات النيابية، ومن المهم ان تستمر هذه الدينامية بإنتخاب مجلس نيابي يؤمن صحة التمثيل للجميع”.
ولفت الى أنّ “المؤسسة العسكرية هي من اولى المؤسسات التي يضع الشعب اللبناني ثقته بها، والجيش اللبناني لا يضعف امام مواجهة الإرهاب”، مضيفاً: “لذلك فمن الطبيعي أن نفرد أولوية كبيرة لتعاوننا مع الجيش اللبناني، من خلال تأمين التجهيزات والتدريبات او من خلال ارسال المساعدات العسكرية او من خلال التدريب في فرنسا، ونحن نفعل ذلك لأنّنا نعلم أنّ الجيش اللبناني هو شريك يعتمد عليه”.
وأعلن لودريان أنّه “في عام 2017 سيتلقى الجيش اللبناني وسائل لمكافحة العبوات الناسفة وسيارات مصفحة، والتدريب والذخائر وقطع الغيار وسيخصّص مبلغ عشرين مليون اورو هذا العام من اجل الأمن في لبنان”، لافتاً الى أنّ “حضور فرنسا القوي في اليونيفيل يبرز عزم فرنسا، مع المكونات الأخرى في القوات الدولية على المساهمة في وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، في انتظار التوصل إلى حل طويل الأجل”.