أشارت منظمة “سايف ذا تشيلدرن” Save the Children إلى أن الحرب في سوريا قد تنتج جيلاً “ضائعًا” من الأطفال بسبب الصدمات التي يعانون منها بفعل القصف.
وتظهر المقابلات التي أجريت مع أكثر من 450 طفلاً وراشدًا، مستوى عاليًا من التوتّر النفسي لدى الأطفال، بينهم كثيرون يعانون من التبوّل اللاإرادي أو صعوبات متزايدة في النطق.
ويعيش ثلاثة ملايين طفل على الأقل في مناطق حرب في سوريا ويواجهون يوميًا القصف الجوي والقذائف، في نزاع يوشك على دخول عامه السابع.
وأشار البالغون إلى أن ثلثي الأطفال فقدوا قريبًا، أو رأوا منزلهم يتعرّض للقصف، أو عانوا أنفسهم من إصابات متعلّقة بالحرب.
وأكدت المنظمة في تقرير بعنوان “الجروح الخفيّة” المخصّص لتأثير الحرب على الصّحة النفسية للأطفال، أنه “بعد ست سنوات من الحرب، نحن أمام منعطف”. وأضافت أن “خطر وجود جيل مكسور وضائع بفعل الصدمات والتوتر الشديد، لم يكن كبيرًا كما الآن”.
وتلفت مديرة “سايف ذا تشيلدرن” في سوريا سونيا خوش إلى محاولات انتحار أو أعمال لإيذاء النفس.
ففي مدينة مضايا المحاصرة، حاول ستة مراهقين، بينهم فتاة في سن الـ12، الانتحار خلال الأشهر الأخيرة، بحسب خوش.
ونقل التقرير عن استاذ في المدينة قوله إن أطفال مضايا “مدمرون نفسيًا ومنهكون”. وأضاف: “يرسمون أطفالا يذبحون، أو دبابات، أو الحصار ونقص الغذاء”.
ويقول استاذ آخر من مضايا أن “الأطفال يأملون الموت للذهاب إلى الجنة والشعور بالدفء وتناول الطعام واللعب”.