يعتبر الخوف من الظلام لدى الأطفال أمراً طبيعياً تماماً، فهي فوبيا متعلقة بالسنوات الأولى من الحياة، ولا سيما أول ثلاث سنوات من العمر.
لكن كيف يمكن مساعدتهم في التغلب على ذلك؟ قد يكون هذا النوع من الخوف نتيجة عدم قدرة الطفل على الهيمنة والتكيف مع البيئة المحيطة به، وكثيراً ما تصبح حقاً مشكلة، لأن هذا الخوف يمنعه من القدرة على النوم بسلام، أو الذهاب إلى الحمام ليلاً. دعونا نرى ما يمكن للأب والأم القيام به لمساعدة ذلك الطفل.
لمساعدة الأطفال في التغلب على الخوف من الظلام، يجب أن نعرف المشكلة، أو الوضع الذي وُلد فيه الطفل، ولكن إذا ظهر هذا الخوف مع نمو الطفل، فيمكن للوالدين اتّباع تلك القواعد البسيطة:
ما يجب القيام به
- إبقاء باب غرفة الطفل وباب غرفة الوالدين مفتوحاً.
- إعطاء الطفل لعبة، أو دمية بطل شجاع (مثل سوبر مان) لينام بجواره.
- إشعال الضوء ليلاً، خاصة أمام غرفة نوم الطفل، والطريق إلى غرفة نوم الوالدين والحمام.
- قراءة قصص خيالية عند الاسترخاء في السرير قبل النوم.
- تبادل الخبرات الشخصية مع الأطفال، وإخبارهم كيف كنت تحل تلك المشكلة، وتقاسما نفس المشاعر.
- مكافأة طفلك عندما يقول إنه يمكنه التغلب على خوفه.
- ترك مصباح يدوي صغير على طاولة سرير الطفل، وشرح كيفية استخدامه في حالة هجوم الخوف.
- إلقاء عبارات وجمل سحرية وتشجيعية على مسامع الطفل، تمكنه من التخلص من تلك الشخصيات السيئة الذي يعتقد أنها تختبئ في الظلام.
هل تعلم أن الأم تستطيع أن تنقل الخوف إلى ابنها؟ لذلك هناك بعض الأمور يجب الابتعاد عنها.
منها:
- عدم الاستخفاف بخوف الطفل من الظلام.
- لا يجب اختراع أو ذكر أسماء شخصيات تبعث الخوف في خيال الطفل، مثل الثعلب المكار، ومصاصي الدماء أو غيرها.
- لا تحاول حل تلك المشكلة بسرعة، ولكن تحلى بالصبر والتعاطف.
- لا يجب إرغام الطفل على البقاء في الظلام.
- لا تسخر من خوف الطفل.
إذا لم يتحسن الوضع، وما زال طفلك لا يعرف كيفية التغلب على مخاوفه يمكنك الاستعانة بالخبراء، من أجل تفسير حالته النفسية، وإيجاد حل للتغلب على خوفه من الظلام.
لأن الخوف قد ينجم عن صدمة ما يعاني منها الطفل، ويمكن للمتخصص أن يساعدك في معرفة ما إذا كانت هناك صدمة بالفعل، أو إذا كان ذلك الخوف هو مجرد حالة صحية مرتبطة بالنمو.