في معلومات خاصة لموقع IMLebanon أنّ عدداً من شركات الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت اتخذت قرارات تراوحت ما بين وقف محطة بيروت وما بين تسريح أعداد كبيرة من الموظفين.
وفي التفاصيل أنّ الخطوط الجوية التونسية أقفلت مكاتبها في مطار بيروت فجأة بسبب مشاكل إدارية داخلية. أمّا الخطوط الجوية العمانية فقد أبلغت موظفيها بإلغاء محطة بيروت عن أعمالها وإقفال مكاتبها اعتباراً من آخر شهر آذار الجاري. كما أقدمت “طيران الاتحاد” على طرد حوالى 50% من موظفيها بسبب تراجع أرقام الأعمال في بيروت. وبدأ الحديث عن إجراءات مماثلة قد يقوم بها “طيران الإمارات”.
ويشير مطلعون إلى تراجع الأعمال عبر مطار بيروت رغم الازدياد الكبير في عدد المسافرين الناتج عن الحرب السورية وإقفال مطار دمشق الدولي، وذلك بسبب انتشار خطوط الطيران المتدنية الكلفة.
ويلفت المطلعون إلى أنّ ازدياد الرحلات إنّما حصل بشكل أساسي من بيروت باتجاه المطارات التركية ليس أكثر، في مقابل تراجع كل الرحلات الأخرى. وعلى سبيل المثال فإنّ “طيران الاتحاد” كان يسيّر 3 رحلات يومياً من لبنان إلى الإمارات العربية المتحدة فتراجع العدد إلى رحلة واحدة يومياً! في المقابل فإنّ طيران الشرق الأوسط بات يسيّر رحلتين يومياً الى تركيا كما طيران Pegasus في حين بات الخطوط الجوية التركية تسيّر 3 رحلات يومياً بين تركيا ولبنان.
وحذر خبراء من أنّ هذه المؤشرات تعد سلبية جداً، خصوصاً وأنّ لبنان سيكون مهدداً بخسارة مجموعة من شركات الطيران التي ستقفل مكاتبها تباعاً في بيروت، وهذا دليل على تراجع الاهتمام ببيروت كوجهة سياحية للسواح العرب، إضافة إلى تراجع إمكانات اللبنانيين في موضوع السفر للاستجمام، في مقابل تهافت السوريين على السفر من وإلى تركيا وبأسعار متدنية وهذا لا ينفع لبنان اقتصادياً!