أبدى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ارتياحه “للأجواء السياسية السائدة في البلاد”، وقال: “لقد ساهمنا مساهمة فعالة في نقل لبنان من مرحلة الانقسام السياسي إلى مرحلة جديدة من التفاهم والاستقرار، وسنستمر في اتخاذ كل الخطوات اللازمة لإنقاذ البلد من المشاكل والتحديات التي يواجهها”.
واستقبل الحريري، في السراي الحكومي، وفدا من اللقاء الروحي العكاري، وقال خلال اللقاء: “إن لعكار مكانة خاصة عندي، والحكومة ستولي هذه المنطقة اهتماما استثنائيا”.
وكشف النقاب عن أن “مجلس الوزراء سيعقد جلسة خاصة قريبا في عكار لمناقشة وإقرار المشاريع التي تحتاجها هذه المنطقة العزيزة على قلبي، وسنفعل ما بوسعنا لتأمين التمويل اللازم لهذه المشاريع”.
وكان الحريري قد استقبل وفدا من رؤساء اتحادات البلديات في لبنان، بحضور مستشاره للشؤون الإنمائية فادي فواز، واستمع لجملة من مطالبهم، أبرزها المطالبة بالإفراج عن عائدات البلديات وتعديل قانون البلديات وإنشاء تجمع اتحادات البلديات في لبنان، إضافة إلى موضوع النفايات.
وقد أبلغ الرئيس الحريري الوفد اهتمام الحكومة بمطالبه ووعد بدراستها، وطالب الوفد بتقديم أفكار ومقترحات محددة عن هذه المطالب ليصار إلى صياغتها والعمل على تنفيذ الممكن منها.
وأشار الحريري إلى أن “الحكومة تدرس الخطة الحكومية لمعالجة النفايات في كل لبنان. وبعد إقرار هذه الخطة، لن تسمح بأن تكون هناك أي مطامر غير صحية”.
وكذلك، التقى الحريري وفدا من رؤساء بلديات عكار وفاعليات عكارية برئاسة الشيخ زيد بكار زكريا، وعرض معه موضوع تصريف موسم البطاطا في عكار ومطالب إنمائية عائدة للمنطقة.
وخلال اللقاء، أجرى الرئيس الحريري اتصالا بوزير الزراعة غازي زعيتر طالبا منه “الاهتمام بتصريف محصول البطاطا واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك”.
بعد ذلك، استقبل الحريري عددا من أصحاب المشاريع الاستثمارية، التي أخضعت لقانون تشجيع الاستثمارات في لبنان رقم 360، بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان المهندس نبيل عيتاني والمستشار الانمائي الأستاذ فادي فواز.
وتمنى أصحاب المشاريع، ومع الانطلاقة الجديدة للبنان والحكومة التي اتخذت على عاتقها تسهيل بيئة العمل الاقتصادي وتعزيز دور القطاعات الإنتاجية، “اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها تطوير بيئة الأعمال وحماية الانتاج وتوفير الطاقة، مما يساهم في زيادة فعالية منافستهم في الأسواق العالمية والمحافظة على بيئة جذابة للاستثمار”.
وأملوا في “أن توفر المرحلة المقبلة مناخا مؤاتيا لتكبير حجم الأعمال وإرساء استثمارات جديدة”.
من ناحيته، أكد الحريري “ضرورة دعم قطاع الأعمال”، واعدا بـ”دعم اكبر للمستثمرين، لبنانيين كانوا أو أجانب”.
وذكر أن “هذا الاجتماع هو الأول ضمن سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع أصحاب المشاريع من كل القطاعات الانتاجية بهدف دعم بيئة الأعمال في لبنان وتحسينها”.