توقفت اوساط في 8 آذار عبر صحيفة “الديار” عند كلام الوزير المشنوق في جلسة الحكومة الاخيرة وانتقاده ما طرح في شأن سلاح المقاومة، والتنبيه الى محاذير الاجواء المتوترة عشية انعقاد القمة العربية وتخوفه من ارتدادات سلبية لاي مواجهة لبنانية – خليجية في القمة العربية، ورأت فيها جزءاً من الضغوط على الرئيس عون، وهي تحمل في طياتها شقين الاول داخلي يرتبط بموقع الوزير في تيار “المستقبل”، والشق الثاني خارجي يرتبط بعلاقات الوزير داخل المملكة، لكن كلامه يحمل في طياته تذكيراً للرئيس بشروط التسوية الرئاسية التي يفترض ان تحمي كافة افرقائها…
وفي هذا السياق يحاول الحريري عبر المشنوق التذكير بأن موقف الرئيس الاخير، يضعف موقفه كرئيس للحكومة في السعودية التي قبلت على مضض في التسوية الرئاسية، وحملت رئيس الحكومة مسؤولية الاقدام عليها، ثم تولى وزير الخارجية عادل الجبير المعروف بعلاقته الجيدة مع الحريري التسويق لضرورة مواكبة خطواته والاستفادة من عودته الى السلطة، وكانت زيارة عون الى المملكة متوازنة جداً، الا ان مواقفه الاخيرة شكلت مدعاة قلق جدي لدى تيار المستقبل الذي لم يحصل حتى الان على كلام حاسم حول حصوله على دعم سياسي ومالي سعودي تساعده على خوض الانتخابات المقبلة، وهو ينتظر ترتيب زيارة الى المملكة لمعرفة «الخيط الاسود» من الخيط الابيض»، فيما تفيد المعلومات ان وزير العدل السابق اشرف ريفي بات يتمتع بجهوزية مالية «ولوجستية» لخوض الانتخابات على امتداد المناطق السنية كافة، وهو يرسم تحالفاته مع شخصيات وازنة بقاعا وشمالا، وهذا يزيد من قلق رئيس الحكومة المتريث في الموافقة على قانون انتخابي جديد، في ظل الغموض القائم، والحل الوحيد امامه «المماطلة» لتأجيل الانتخابات قدر المستطاع حتى تتوضح «الصورة» في المملكة..