نوه رئيس الجمهورية ميشال عون بالدور الذي تلعبه القوة الاستونية المشاركة في القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) في حفظ الامن والاستقرار تطبيقا لقرار مجلس الامن الرقم 1701.
عون وخلال استقباله رئيسة استونيا كريستي كالجولايد في قصر بعبدا، أكد حرص لبنان على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوطيدها في المجالات كافة، لا سيما في مجال التعاون التكنولوجي نظرا للخبرة التي تتمتع بها جمهورية استونيا خصوصا في ما يتعلق بالحكومة الالكترونية التي يستعد لبنان لاطلاقها، والخدمات الالكترونية الاخرى من الاقتراع والتسجيل الالكترونيين”.
وشدد على رغبة لبنان في اطلاق مجموعة عمل مشتركة لتنشيط التجارة وزيادة الصادرات اللبنانية الزراعية والصناعية الى الاسواق الاستونية”، منوها بـ “التعاون القائم بين حكومة استونيا ووزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية في مجال تسجيل النازحين السوريين الى لبنان”.
بدورها، أكدت الرئيسة الاستونية استعداد بلادها لتقديم “كل المساعدات التي يحتاجها لبنان في مجال التعاون الالكتروني”، مشيرة الى ان “ما تحقق حتى الان في هذا المجال يشجع على مزيد من التعاون”.
كذلك، أكدت استمرار بلادها بالمشاركة في قوة اليونيفيل في اطار “رسالة السلام التي تدعمها”. وأبلغت رئيس الجمهورية ان بلادها “سوف تدعم مرشحة لبنان لمنصب المدير العام لمنظمة الاونيسكو”.
من ثم انتقلت الى عين التينة حيث عرضت الرئيس نبيه بري التطورات الراهنة ودور “اليونيفيل” في الجنوب حيث تشارك استونيا في هذه القوات.
وبعد اللقاء الذي استمر نحو ساعة، قال بري: “نرحب بفخامة رئيسة استونيا، هذا البلد الاوروبي الذي سيكون في تموز المقبل رئيسا للاتحاد الاوروبي، ومعلوم مدى العلاقات الاوروبية مع لبنان وفائدتها. وفخامة الرئيسة تزور لبنان تمهيدا لترؤس الاتحاد، بدءا بزيارة قوات اليونيفيل في الجنوب وما تقوم به من دور للبنان”.
وقالت رئيسة استونيا: “أشكر دولة الرئيس على استقباله لي، وأنا هنا في لبنان وستترأس استونيا في الصيف المقبل من تموز الى نهاية العام الاتحاد الاوروبي، لذلك من المفيد التطلع الى الوضع في المنطقة، ونتباحث في هذا الشأن، وكذلك نتفقد الكتيبة الاستونية المشاركة في القوات اليونيفيل. ونحن فخورون بالمهمة التي تقوم بها في اطار القوة الدولية في لبنان”.