أكد امين سر تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان انه “كما وعدنا بتحقيق المستحيل وحققناه نعدكم اليوم بقانون انتخاب عادل وسنحقق هذا الانجاز. لا نريد إلغاء احد بل تشكيل شبكة حماية وامان للتعددية والشراكة التي لا تستثني احدا ممن له تمثيل”.
كنعان، وخلال لقاء حواري في فندق “برنتانيا” برمانا مع وزير الإعلام ملحم الرياشي، قال: “نريد المصالحة المسيحية لبناء الدولة لا لتعزيز منطق المزرعة، لا يجوز ان نحمل كمسيحيين رسالة الديموقراطية والتعددية وقبول الآخر في لبنان والمنطقة ولا نقبل بالمصالحة وببعضنا البعض.
واضاف: “أقرينا في اللجان المشتركة سلسلة الرتب والرواتب للعسكريين والاداريين والمعلمين، على الرغم من انها لا تلبي طموحات الجميع. وقد كنا حريصين بألا تطال هذه الضرائب قدر الإمكان المواطن في شكل مباشر، ولكن لم يكن بالإمكان إعطاء 250 الف عائلة لبنانية الحد الأدنى من الاوكسيجين الذي يسمح لها باستكمال حياتها بشكل لائق، الا بهذه الوسيلة في الوقت الحالي. سنكون اكثر ديموقراطية لحماية هذا الاتفاق. والاستفادة لن تكون فقط للتيار والقوات. فالحكومة الحالية، تشكلت على أساس الشراكة، وشكلت سابقة من نوعها منذ الطائف، إن لجهة عدد الوزراء الذين يمثلون او النهج المتبع، او الملفات التي تعالج من قانون الانتخاب الى الموازنة والرواتب. فهناك عجلة دولة بدأت تسير وهيبة بدأت تتكون وقرار داخلي بدأ يتعزز وثقة بدأت تستعاد”.
وشدد على ان “لا تفاهمات او مصالحات على حساب المال العام، وحاسبونا اذا قبلنا بتسوية على حساب الدستور والقانون”.
بدوره، قال رياشي: “صحيح أن أناسا كثيرين كانوا يبنون مجدهم على الخلاف بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”، تماما كما يحدث عندما يختلف العمالقة يكبر الأقزام. هذه سنة الطبيعة وطبيعة الحياة. الذنب ليس ذنبهم في أنهم يبنون مجدهم على هذا الأمر، بل الذنب ذنبنا لاننا كنا على خلاف، وعندما وقع الخلاف بيننا، بطبيعة الحال يحاولون ايجاد لأنفسهم مكان أو أماكن أخرى.
واضاف رياشي: “اليوم نشهد صراعا بين بعضنا البعض في لبنان على قانون الإنتخاب، وهذا صراع مشروع وديموقراطي، لكن في ما يتعلق بقانون الإنتخاب، القوات والتيار وحدا المعايير. والمعيار الأساسي لأي قانون انتخاب، أن يصحح التمثيل المسيحي وألا يأتي بهذا التصحيح على حساب الشريك المسلم. لا نريد رفع الظلم عنا وظلم الآخرين، لكن بالتأكيد نريد رفع الظلم عنا، ولن يكون هناك إنتخاب على قانون الستين لأن قانون الستين ظالم وجائر بحق المسيحيين. لن يكون هناك أي قانون جائر بحق المسيحيين وننتخب عليه. الا نجري الإنتخابات هو افضل من إجراء انتخابات تظلم المسيحيين وتمنعهم من تمثيل نفسهم”.
وردا على سؤال عن موقف “القوات” من سلاح “حزب الله” بعد المصالحة وورقة التفاهم، قال: “مسألة سلاح “حزب الله” بالنسبة الينا هي مسألة استراتيجية نحن نرفض اي سلاح خارج الشرعية مهما كان هذا السلاح ونعتبر ان على الشرعية ان تحتكر وحدها حق استعمال القوة لان هذه الشرعية منبثقة من الشعب اللبناني، ونحن اعترضنا في البيان الوزاري ولم نسجل تحفظا تقليديا بل اعترضنا اعتراضا كاملا على وجود اي سلاح خارج الشرعية”.