Site icon IMLebanon

أبو فاعور: لا أحد يستطيع اضطهادنا لا بقانون انتخاب ولا بغيره

 

 

 

سأل عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب وائل ابو فاعور، “هل يحق لنا ان نسأل بعد ان انهالت علينا كل هذه الطروحات والاقتراحات، اين الاصلاح في قانون الانتخاب؟ ذاب الثلج وبان المرج وظهر ان كل الامر هو عملية بحث ليس عن قانون انتخاب بل عن قانون “تعيين”، فاليوم النواب معروفون ونضع لهم قانونا”.

أبو فاعور، في الذكرى الأربعين لاستشهاد كمال جنبلاط، في إحتفال اقامته وكالة داخلية الجرد في الحزب التقدمي الإشتراكي، في قاعة “جمعية الرابطة الأخوية” في بلدة مجدلبعنا، سأل: “اين الاصلاح واين المعيار واين صوت المواطن عندما تحددون سلفا توزيع المقاعد سياسيا بالاشخاص والاسماء؟ واضاف اذكر بأن انتخاب رئيس الجمهورية جاء بناء لتسوية سياسية، تسمية الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة بناء على تسوية سياسية، تشكيل الحكومة تم بناء على تسوية سياسية، فلماذا تتوقف عجلة هذه التسوية عندما تصل الى قانون الانتخاب؟، واشار الى انه في كل طرح لقانون الانتخاب كان هناك استهداف وكان هناك قطبة مخفية للطعن بأحد القوى السياسية ونحن من هذه القوى، رغم اننا لا نعاني من ارهاب الاضطهاد، فنحن لا احد يستطيع اضطهادنا لا بقانون انتخاب ولا بغير قانون انتخاب”.

وقال: “اين المعيار التوحيدي في ما يتم طرحه، واين منطق التطوير في القانون الانتخابي؟ واين المصالحة في ذهن الذين يعدون قوانين الانتخاب؟ وكيف تريد ان تنسج قانونا يؤمن لك مصالحك السياسية دون ان تكون جزءا من الحياة المشتركة التي عادت الى الجبل؟ كيف يمكن ان تضع تصورا الى قانون الانتخاب وانت تنظر الى الناس بإعتبارهم اعدادا وارقاما وبيادق في لعبة انتخابية مقررة نتائجها سلفا؟”

اضاف: “موقف وليد جنبلاط واضح ومعلن، الا تبت كل المقاعد تحت اقدام ارجل المصالحة القائمة في الجبل”، وتابع: “هل النظام السياسي في لبنان قائم على الارقام ؟ بالطبع لا، لماذا هذا الهوس المتصاعد بالارقام، هل يدرك بعض الذين يطرحون مسألة الاعداد الى اين يمكن ان يصل هذا الامر ببعض العقول الحامية في البلد الى طروحات تعيد النظر بكل بنية وتركيبة وتوازن النظام السياسي القائم ؟ وما دمنا نتحدث عن الاحجام، صبرنا وما زلنا نصبر، واحتملنا وما زلنا، ولا يزال وليد جنبلاط يقابل الاتهامات بابتسامة يرسمها على “تويتر” او بجواب لطيف يخفف فيه من تشنج البعض، او يريد احتواء التوترات، تقرعوننا كل يوم بالاحجام، حيث كل يوم يخرج بعض من ابناء الصدفة النيابية، او من الطارئين على الحياة السياسية او من الذين لا يعرف لهم شكل اذا لم يكن يعرف لهم حجم في السياسة، ويقولون ما هو حجم وليد جنبلاط “.

وتابع: “نحن مع قانون انتخاب بحجم وليد جنبلاط، وكل يأخذ حجمه، فوليد جنبلاط يجب ان يعود الى حجمه”.

واكد ابو فاعور ان “كل النقاش السياسي الدائر لا يعبر عن كل ابناء الجبل من المقيمين ومن العائدين الذين يتمسكون بالمصالحة، ونحن سنبقى نتصرف بكل حكمة وسنسعى لان نخرج هذا البلد من المأزق، وان نقدم قانونا للانتخابات يستكمل ما كنا ظنناه ونتمنى ان يكون تسوية سياسية بدأت برئاسة الجمهورية ووصلت الى الحكومة، على امل ان تصل الى المجلس النيابي دون تهديد بفراغ او غير فراغ، لأن لا مصلحة لأحد ولا قدرة لأحد على شطب المجلس النيابي من المعادلة”.