Site icon IMLebanon

بالصور… ألفت كتابين وهي لم تتجاوز العاشرة!

 

 

تقرير خلود المحمد لـ”هافينغتون بوست عربي”:

استحوذت الطفلة السعودية فجر الهديب، ذات الـ10 سنوات، على اهتمام زوار وضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب، بعد تأليفها لكتابين بمساعدة والديها، حيث ستوقع آخر كتاب لها الجمعة 17 آذار 2017 بحضور عدد من الشخصيات المشهورة.

 

الهديب التي بدأت شهرتها من خلال صورة سيلفي التقطتها مع الوزير الطريفي خلال معرض الكتاب العام الماضي، لتصبح وجهاً إعلانياً، شاركت في العديد من المحافل الوطنية والخاصة، وأصبحت الوجه الإعلاني لكثير من الشركات.

شغفها بالكتابة والبحث عن المعلومة وحب القراءة ساعد فجر لتكون مشروع كاتبة صغيرة، وهي أحد الرواد الدائمين لمكتبة الملك عبد العزيز منذ صغرها، كما تقول والدتها.

 

 

وتضيف في حديثها لـ”هافينغتون بوست عربي” أنها بدأت الكتابة وعمرها تسع سنوات، حيث كانت متعلقة كثيراً بخالتها التي أصيبت بمرض سرطان الثدي، وقد شهدت أوجاعها، وكان هذا دافعاً لها للبدء في الكتابة، فاختارت عنوان كتابها “سرطان الثدي”.

وبينت الوالدة أن كتابها الأول “سرطان الثدي” كان أهم أعمالها، حيث نُشر العام الماضي، وحصد نسبة عالية من المبيعات، إذ نفذت النسخ الـ1000 المطبوعة منه كلها وقد رُصد ريعه للجهات الخيرية.

واستطاعت فجر أن تتناول في كتابها مرض سرطان الثدي بطريقة سهلة وبسيطة، حيث كتبت عن تعريف سرطان الثدي، وأهم الأعراض التي يصاب بها المريض، ومخاطر هذا المرض، وكيفية العلاج منه، وما أهم الطرق التي يجب اتِّباعها للوقاية منه.

وأكدت الأم أن لها ولزوجها دوراً في تأليف الطفلة للكتاب، وساعداها في كل مراحله، حيث تقوم هي بإعداد المعلومات وتجميعها، فيما تُصححها الأم وتُنقحها لغويا، قبل أن يقوم أطباء متخصصين بمراجعته.

لم تكتفِ فجر بكتاب وحيد، حيث ألَّفت آخرَ بعنوان “طفولة بلا عنف”، وأهدته لوزير الإعلام أثتاء افتتاح معرض الكتاب الدولي.

 

 

 

وتوضح الأم أن فجر كانت تتضايق من قصص العنف ضد الأطفال التي كانت تسمعها من زميلاتها أو تقرأ عنها “فقررت أن يكون كتابها الثاني داعماً للأطفال ضد العنف، ومساعدتهم في تجاوز ما يُرتكب في حق طفولتهم”.

وتضيف أن الكتاب يحتوي على قصة من وحي الخيال “وقد كنا أيضاً هذه المرة داعمين له، حيث هي أعدت الكتاب، فيما نحن عائلتها ساعدناها في تنقيحه ومراجعته لغوياً”.

وتقول فجر لـ”هافينغتون بوست عربي”، إنها سعيدة بصدور الكتاب حول العنف ضد الأطفال، بعد أن شجعتها صديقاتها في المدرسة على فكرة الكتاب، ووعدنها بشرائه والاحتفاظ به.