أكّد رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل أنّه مخطئ من يعتقد أنّ وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية باب للإستفادة المادية وستتمّ مواجهته، لافتًا الى أنّ الدستور لا يجب أن يكون جامدًا والمسّ فيه ممنوعا، بل يمكن طرح أي تعديل عليه طالما يحظى بالتوافق الوطني، وهذا ينطبق على نظام “التيار”.
كلام باسيل جاء في خلال إلقائه كلمة في المؤتمر السنوي الثاني لـ”التيار الوطني الحر”، حيث لفت الى أنّ “النسبية هي ضرورة في العمل التشريعي، إنّما تبيّن بأنّها تحدّ من العمل التنفيذي. وأضاف: “لا إصلاح سياسيًا في لبنان من دون قانون إنتخابي عصري يحقق صحة التمثيل وغدًا سنطلق مبادرة جديدة لـ”التيار الوطني الحر” في هذا المجال”.
وتابع: “لن نتطّلّع الى الوراء المليء بالفساد ولكن سنتطلّع الى الأمام وسنمنع الفساد، وإذا كان أحد من “التيار” فاسدًا ليس مسموحًا أن يغطّي رئيس الجمهورية فساده. لا انتخابات ولا تحالف إنتخابيًا على قياس رئيس “التيار الوطني الحر” ولا إنماء لمصلحته بل لكل لبنان، ولا أحد يبتزنا ومن يخيط بهذه المسلة فليجرب غيرها”.
باسيل شدّد على أنّ قوة التيار بالحق وبالقضية التي يحملها، وأضاف: “قضيتنا هي حق الإختلاف والعيش بتنوع وبناء دولة من دون فساد والحفاظ على الهوية والتجذر بالارض. لا يوجد مكان يصعب علينا الوصول إليه طالما وصل العماد عون الى رئاسة الجمهورية”.
وإذ أمل بإلزامية مشاركة المرأة من خلال اللوائح المختلطة، أكّد باسيل الإعتماد على مفهوم أوسع من “الكوتا”، مشدّدًا على أنّ الشباب هم ضمانة “التيار” ليبقى عصيًا على الفساد”.
وأوضح أنّه كما أنّ هناك أناسًا في “التيار” يُتّخذ إجراءات بحقها، كذلك هناك أناس يجب شكرها على ما تقدّم من دعم أساسي. ولفت الى أنّ التيار ليس بحاجة الى الإنتخاب لأنّ التوافق يطغى على كل الأمور بداخله، وقال: “نحن النموذج اليوم وسنبقى في طليعة الإصلاحيين والتقدميين”.
