قطعت القوات العراقية آخر المنافذ المؤدية إلى مدينة الموصل، ليل السبت 11 آذار، ما أدى إلى محاصرة مسلحي تنظيم “داعش” داخلها.
والأحد 12 آذار قال الموفد الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي ضد “داعش” بريت ماكغورك من بغداد: “التنظيم محاصر، فالليلة الماضية قامت الفرقة التاسعة في الجيش العراقي قرب بادوش، شمال غربي الموصل، بقطع آخر المنافذ المؤدية إلى المدينة”.
وأضاف ماكغورك أن “جميع المقاتلين الموجودين في الموصل سيموتون فيها”.
واستعادت قوات الجيش العراقي بدعم من ميليشيات أخرى، منطقة بادوش في الأيام القليلة الماضية، وقطعت خطوط الإمداد المتبقية للموصل مستكملة تطويق المدينة.
وهناك ما يصل إلى 600 ألف مدني محاصرون مع المسلحين داخل المدينة، التي عزلتها القوات العراقية فعليا عن بقية الأراضي التي تقع تحت سيطرة “داعش” في سوريا والعراق.
وفي وقت سابق من الأحد، قال اللواء الركن معن السعدي من جهاز مكافحة الإرهاب، إن القوات العراقية استردت نحو 30 في المئة من غربي الموصل من “داعش”، مضيفا أن الجنود يواصلون تقدمهم في مزيد من الأحياء.
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية إن القوات أصبحت الآن على مسافة نحو 300 متر من الجسر القديم، وهو واحد من 5 جسور تصل غرب الموصل بشرقها، علما أن القوات العراقية تسيطر بالفعل على الجسورالجنوبية.
وبدأت حملة استعادة غرب الموصل الذي يفصله نهر دجلة عن شرقها، قبل ثلاثة أسابيع، وبعد استعادة الساحل الشرقي، على خلفية عملية عسكرية كبيرة بدأت في تشرين الثاني من العام الماضي لانتزاع المدينة من المسلحين.