إستقبل وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وفداً من الأساتذة المقبولين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، الذين نفذوا اعتصاماً أمام مبنى الوزارة مطالبين بإلحاقهم بكلية التربية لإنجاز شهادة الكفاءة والتخرج كأساتذة في التعليم الثانوي الرسمي.
وأكد حمادة للوفد أنّه سوف يتابع مع وزير المال موضوع توفير الأموال الكافية لإنجاز دورة إعدادهم في أقرب وقت ممكن في كلية التربية، وإذا تعذر إيجاد غرف تدريس للجميع فإنه سوف يستعين بدور المعلمين لاستقبال جميع الأساتذة الناجحين، كاشفاً أنّه رفض مشروع القانون الذي يهدف إلى اقفال دور المعلمين والمعلمات ولا سيما أنها تستعمل من أجل التدريب المستمر لأفراد الهيئة التعليمية، وسوف يستعين بها لاستقبال دورات الإعداد”.
ورداً على مطلب الأساتذة الذين يعملون راهنا كمتعاقدين مع الثانويات الرسمية لجهة دفع مستحقاتهم، أشار حمادة إلى أنّ قرار مجلس الوزراء بشأن سداد المستحقات يشمل جميع المتعاقدين، مؤكداً أنّ “لا صحة للشائعات التي تقول باستثناء بعض المتعاقدين”.
وأجرى وزير التربية إتصالاً برئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب لتسريع إلحاق الأساتذة بكلية التربية في الجامعة وعددهم 2174 أستاذاً، فأكد له رئيس الجامعة أنّ الترتيبات أصبحت بفعل المنتهية وسوف يكون الجميع ملتحقين بالكلية بتاريخ لا يتعدى 15 نيسان المقبل وانّ الأموال المتبقية المطلوبة للدورة تكون قد تأمنت في هذا الوقت.
كما الوزير حمادة وفداً من معلمي التعليم الأساسي الرسمي الذين تظاهروا أيضاً أمام مبنى الوزارة، وهم من المعلمين المعينين في العام 2010 بالدرجة الأولى فقط، مطالبين بإنصافهم ومعاملتهم على غرار زملائهم في التعليم الإبتدائي بإعطائهم 6 درجات، لا سيما وأنّ عددهم أقل من ستمائة معلم ولا يكلفون الخزينة أعباء كبيرة. وقد أخذ الوزير المعلومات الكافية المتعلقة بهم ليعرضها على المؤسسات الدستورية في مجلس الوزراء ومجلس النواب.
واجتمع حمادة مع رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، في حضور رئيسة مكتب الإعداد والتدريب رانيا غصوب ومديري دور المعلمين والمعلمات من المناطق اللبنانية كافة، وتناول البحث موضوع مشروع القانون الهادف إلى اقفال دور المعلمين واعتراض المركز التربوي على ذلك، باعتبار أنّ هذه الدور تستخدم كمراكز تدريب منتشرة في الأقضية لتأمين خدمة التدريب المستمر لأفراد الهيئة التعليمية ومواكبة تطوير المناهج التربوية وهي عملية مستمرة لا تتوقف مع تطور العلوم وطرائق التدريب والتدريس.
وأكد حمادة موقفه “الواضح والرافض لاقفال دور المعلمين بصورة مطلقة”، مشدّداً على “دور هذه المؤسسة في تحسين نوعية التعليم وتأمين التدريب وتجديد طرائق التدريس لأفراد الهيئة التعليمية في المناطق كافة”، معلناً أنّه سوف “يدافع عن موقفه لاقتناعه الراسخ بضرورة استمرار دور المعلمين في عملها ورسالتها، خصوصا وان لبنان في خضم ورشة تطوير مناهجه التربوية”.
وطرح المجتمعون موضوع زيادة الدرجات للأساتذة من خلال مشروع السلسلة، فأكد حمادة أنّه اعترض على تهميش المعلمين، كاشفاً أنّ هناك تراكمات لدى أفراد الهيئة التعليمية وفوارق بينهم لجهة الحقوق والرواتب على مدى السنوات الماضية، وبالتالي “فإنّنا نحتاج إلى بذل الجهود من أجل تحقيق المساواة بين أفراد الهيئة التعليمية”. ولفت إلى أنّه سوف يتابع السعي من أجل تحقيق المزيد من المكاسب للأساتذة.
واستقبل حمادة المطران غي بولس نجيم على رأس وفد من تجمع “أم النور” وبحث معهم في التعاون القائم بين الجمعية والوزارة ومع المركز التربوي لجهة توعية التلامذة لأخطار المخدرات والعناية بالمدمنين، وتوفير الرعاية لهم وإعدادهم للعودة إلى الحياة الطبيعية.
وعبّر حمادة عن تقديره الكبير لدور هذه الجمعية الإنسانية، مشيراً الى أنّه احد المؤسسين وأنّه يفخر برسالتها السامية.