اعتبرت مصادر مقربة من “التيار الوطني الحر”، ان قيادة الاخير تدرس الطلب الى رئيس الجمهورية ميشال عون طرح الصيغة التي قدمها رئيس التيار الوطني الحر على مجلس الوزراء ليصار الى مناقشتها ووضع الجميع امام مسؤولياتهم وكشف المعطلين امام الرأي العام المسيحي تحديدا، وليتحمل المعطلون نتائج تعطيلهم، منبهة الى تعاطي البعض الواضح مع مشاريع قوانين الانتخاب المطروحة من زاوية النكايات السياسية.
ولفتت المصادر عبر “الديار”، الى ان هناك من يصر على رفض الطرح الباسيلي الثالث لنيات مبيتة معروفة الاهداف والغايات، رادة التهم التي وجهت للصيغة عن انها تستهدف شرائح مسيحية معتبرة ان المشروع لم يراع اشخاصا بل جاء لمصلحة استعادة الحقوق المسيحية، مشيرة الى ان اللعبة الانتخابية تبقى في اساسها مسألة تحالفات، وأكبر دليل على ذلك مسارعة القوات الى الترحيب بالصيغة.
غير ان اللافت هو موقف التيار الازرق الذي جاء مبهما، خصوصا ان المعلومات تجمع على معرفة مدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري بالخطوط العريضة للطرح، فيما كشفت حارة حريك عن انها ستقدم ورقة “بتحفظاتها” وملاحظاتها، في مقابل رفض سريع من قبل الاشتراكي الذي كان بادر منذ السبت في فتح المعركة ضد الطرح الباسيلي، على ان يكون الرد الحاسم في 19 الجاري، والذي تحدثت المصادر عن ان محوره سيكون “صبرنا طويل لا تجربونا فنحن لا نؤخذ غلاب”، مواقف استغربتها المصادر البرتقالية معتبرة ان الاطراف السياسية بغالبيتها سبق واطلعت على الخطوط العريضة للمبادرة خلال جولة الاتصالات التي شهدتها الايام الماضية في الكواليس.
وعليه يبدو ان البلاد دخلت مرحلة شد حبال ستشهد تصعيدا كبيرا وفتحا للملفات بين الاطراف المتصارعة، في الوقت الذي نجح الفريق المسيحي في استيعاب “الهزة” التي اصابت تحالفه، راميا الكرة في الملعب الآخر.