IMLebanon

تقارير ورسائل… حوادث المخيمات مدخل لتفجير الوضع؟

توضح مصادر سياسية متابعة لما يجري على خط الاحداث الامنية في المخيمات الفلسطينية وآخرها في مخيمي عين الحلوة وبرج البراجنة، عبر الوكالة “المركزية”، انّ الجماعات الاسلامية المتطرفة تسعى منذ فترة لفرض نفسها كواقع عسكري وسياسي على الارض ليس في المخيمات وحسب حيث تتحصن، انّما على امتداد الارض اللبنانية من الجنوب الى الشمال خصوصاً في بعض احياء طرابلس ومنطقتي الضنية وعكار، حيث رصدت الاجهزة الامنية اكثر من تحرك لجماعات شادي المولوي المعروف بانتمائه للجماعات الاسلامية المتشددة التي كانت لها اليد الطولى في الحوادث التي جرت في مخيمي عين الحلوة في الجنوب وفي برج البراجنة ـ بيروت.

وترى المصادر من خلال قراءاتها وتقييمها للحدثين الامنيين انّ ثمة ترابطا بينهما دل في وضوح تام الى رغبة الاسلاميين المتطرفين في جر فريق من اللبنانيين الى الاشتباك من اجل خلق عملية ارباك على المستوى اللبناني الداخلي وعلى الصعيدين السياسي والامني لصرف الانظار عما يسعون الى القيام به، خصوصا وقد تم رصد اكثر من تحرك لبعض عناصر الخلايا النائمة في المخيمات والمناطق المحيطة بها.

وتكشف المصادر عن تقارير تلقاها لبنان اخيراً عبر القنوات المعنية تحذر من تحضيرات واستعدادات لتحريك الخلايا النائمة تحت اكثر من عنوان امني ومطلبي من اجل تحقيق سلة من الاهداف المحلية والاقليمية في مقدمها التحكم بأمن طريق صيدا ـ الجنوب حيث عمدت العناصر المتطرفة في بعض المراحل الى التحكم لبعض الوقت بحركة السير عليها من خلال استهدافها بعمليات القنص، عدا عن الرسائل التي تم توجيهها الى المعنيين بأمن المنطقة ومن ثم بأمن العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وتضيف المصادر انّ الحراك الاسلامي المتشدد عسكرياً وامنياً على ارض الجنوب وبيروت شكل ايضا “شيفرة” واضحة موجهة لكل من العهد رئاسة وحكومة وقيادات امنية وتحديدا للقائد الجديد للجيش العماد جوزف عون الذي تسلم القيادة قبل يومين فقط من احداث “البرج” التي اسفرت عن سقوط المسؤول السياسي لحركة حماس علي قاسم ابو خليل وقتيلين اخرين هما ابو نبيل القفاص وابو هيثم الاسمر.

وتختم المصادر مؤكدةً انّ رسائل الاسلاميين المتطرفين لقيت الجواب المناسب والتعامل معها بحزم من قبل المؤسسة العسكرية اللبنانية التي جاء رد قيادتها الابلغ في التعامل مع مثل هذه الاحداث، بحيث كانت الاوامر واضحة للعسكريين بالاستنفار التام وحشد القوى المؤللة المطلوبة لاخماد الفتنة في مهدها، واكد مجددا جهوزية الجيش اللبناني للتعامل بقوة مع اي تحرك للجماعات المتشددة سواء في الداخل او على الحدود.