يواصل مجلس النواب إقرار الضرائب على اللبنانيين وسط صدمتهم، وكل ذلك تحت حجة تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وجديد تلك الضرائب التي نالت اهتماما شعبيا بعد رفع الـtva الى 11% وفرض ضريبة 6000 ليرة على طن الإسمنت، وغيرها من الضرائب، إقرار ضريبة المادة السادسة من إيرادات السلسلة برفع الرسوم على “المشروبات الروحية” المستوردة، ما يؤدي الى رفع سعر بيع تلك المشروبات… فهل هكذا يتم تشجيع السياحة وماذا عن الفاتورة السياحية عندها؟!
نقيب المطاعم والمقاهي يكشف الأسوأ!!
نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي يؤكد في حديث لـIMlebanon أن “الضريبة هي سلّة متكاملة، والموضوع لا يتعلق بزيادة الرسوم على الكحول، والسّلة الضرائبية كاملة ومتكاملة وسترفع كلفتنا التشغيلية الى نحو الـ10% بين الأملاك البحرية والمطاعم والملاهي، بحيث سترتفع أسعار الدخول الى المنتجعات والمسابح، بالإضافة الى إرتفاع أسعار مطاعم المنتجعات وإرتفاع أسعار المأكولات والمشروبات الغازية والكحولية التي تباع على الشواطئ، فالسلة سترفع الكلفة التشغيلية بنسبة 10% بالمقابل الفاتورة السياحية ستتصاعد بين 10 و15% لانه سيكون هناك زيادات مبررة وأخرى غير مبررة ومن هذا المنطلق نتوقع زيادة الضريبة لتصل الى 15%”.
أما بالنسبة لبيع الكحول في الملاهي والمقاهي والحانات، يشرح الرامي أن “زجاجة الكحول التي يبلغ سعرها 100 ألف ليرة سيصبح سعرها 115 ألف ليرة وهكذا دواليك”. ويضيف أن “80% من بيع الكحول في الملاهي الليلية والمطاعم هي كحول مستوردة، ونحن فقط في المطاعم نستهلك النبيذ والعرق اللبناني والبيرة اللبنانية، بينما كل انواع الكحول “المختومة” أكانت مشروبات روحية بيضاء أو فودكا أو ويسكي وغيرها فهي مستوردة، لذلك سيتأثر قطاع الملاهي بشكل كبير بتلك الضريبة”.
سلّة مفاتيح مقابل سلّة الضرائب!
ويشدد على أن “فرض الضرائب أمر سلبي جدا والمفروض أن نقوم بإصلاحات لنضبط الهدر والفساد ونعطي فترة سماح ومن بعدها نقوم بإجراءات ضرائبية، فهكذا المنطق يقول، أما بوضع اقتصادي رديء فمن غير المسموح رفع الضرائب، والضرائب ستبصح سارية بعد مرورها في مجلس الوزراء وتوقيعها من فخامة رئيس الجمهورية”.
وعما إذا كانوا سيلجأون الى الشارع للمطالبة بإلغاء تلك الضرائب، يقول الرامي: “نحن لا نلجأ الى الشارع وهذا الأمر لا يناسبنا، فنحن وجه سياحي حضاري، ولكن مقابل السلة الضرائبية سيكون هناك سلّة مفاتيح المقاهي والملاهي لكي نعود الى منازلنا ونحن نحضر تلك السلّة”.
تحيّة الى Johnny Walker.. ومطالبة بفرض ضرائب على الجلاب!!
في المقابل، هذا الأمر لم يمر مرور الكرام لدى المواطنين الذين عبّروا عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما بعضهم فضّل التعليق بطريقة ساخرة على هذا الموضوع خصوصا أن اللبناني مشهور بتحويل أي محنة الى ضحكة. ومن أبرز التعليقات التي جاءت بعد اقرار ضريبة الكحول:
باميلا جرجي قالت: “للمقايضة صندوق ويسكي مقابل شقفة أرض”.
أما الصحافي جيلبير ميتري فعلق قائلا: “إقرار الضريبة على المشروبات الروحية. هلّق بلّش عهد الدايت”.
الشاب إيلي الضاهر علّق ممازحا: “هلأ المشروبات الروحية زادو سعرا، يعني أفضل شي نبلّش نتعوّد عالشاي والبيبسي..!”
أما الصحافي آلان سركيس فعلّق بالآتي: “المطلوب ضرائب على الجلاب وقمر الدين مقابل الضرائب على المشروبات الروحية لعيش الشراكة”.
حملّة التعليقات لم تكن فقط على موقع “فيسبوك” وإنما أيضا على “تويتر” إذ علّق باخوس قال: ألله لا يعطيهن عافية….. قرطة حرامية….. إلّا الكحول يا رعاع….
أما ريتا قدّوم فسألة: شو هالضرائب الطائفية! أول شي الكحول و هلأ التبغ و التنباك!!!
أماندا معوض، غردّت : “مجلس النواب يقرّ الضريبة على المشروبات الروحية 🙂 الحلو انو معتبرين الكحول كماليات وترف…. وين النواب المسيحية؟ وين نواب القوات والتيار؟”.
فيما بدر السيّد اعتبر “انو ضريبة الكحول موجهة لطايفة معينة… معقول تكون الضرايب ٦ و ٦ مكرر؟؟”
أما بسّام منصور فقال: “بلد نضيف و طاهر و محافظ و متدين ممنوع التظليط ممنوع الاباحية ممنوع الكحول ممنوع الدخان ممنوع الحشيش عالفقير والبقوي هني الزعران”.
تجدر الإشارة الى التظاهرات بدأت تتحضر بوجه تلك الضرائب، إذ دعا المجتمع المدني الى أكثر من تظاهرة اليوم والأحد المقبل. فهل يتعظ المسؤولون يعودوا عن قرارتهم “التجويعية”؟