طالب الرئيس ميشال عون من البابا فرنسيس الاستمرار في دعم لبنان ومساندته في المحافل الدولية والاقليمية فوعده بذلك.
عون قال للبابا خلال لقاء جمعهما في الفاتيكان: “خبِرنا في لبنان عيشا واحدا بين المسيحية والاسلام ساهمنا خلاله في بناء حضارة واحدة، و ما يحصل احيانا من تباين في وجهات النظر في لبنان يعكس خلافا سياسيا وليس خلافا دينيا”. واضاف: “الاسلامي – المسيحي يؤهل لبنان ليكون مركزا لحوار الحضارات والاديان”.
واكد عون خلال لاقئه الكاردينال بييترو بارولين، ان لبنان اجتاز المرحلة الصعبة وهو ماض في مسيرة النهوض وتعزيز الحوار بين القوى السياسية، مضيفًا: “مسيرة اعادة الاعمار في لبنان ومحاربة الارهاب يشارك فيها جميع اللبنانيين انطلاقا من الشراكة الكاملة بين المسيحيين والمسلمين”.
وشدد على ان اسرائيل لن تنخرط في عملية سلام حقيقية وهي تعمل على افراغ الشرق الاوسط من اهله ومن المسيحيين خصوصا.
الى ذلك، اصدرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي في الفاتيكان، بعد ظهر اليوم بيانا، بشأن لقاء عون مع الحبر الاعظم، جاء فيه: “استقبل قداسة البابا فرنسيس الخميس 16 آذار في لقاء خاص، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، الذي التقى لاحقا نيافة الكاردينال بييترو بارولين امين سر الدولة، وصاحب السعادة امين سر العلاقات مع الدول المونسنيور بول غلاغير.
وتم التأكيد خلال المحادثات على عمق العلاقات الممتازة بين الكرسي الرسولي ولبنان، واهمية الدور التاريخي والمؤسساتي الذي تلعبه الكنيسة في حياة هذا الوطن. كما تم التعبير عن الارتياح لالتزام مختلف القوى السياسية وضع حد للفراغ الرئاسي، ما يعزز الأمل بتعاون مستقبلي متزايد ومثمر بين مختلف المجموعات الاتنية والدينية، في سبيل تحقيق المصلحة العامة وتطور البلد.
وخلال المحادثات، تم التطرق الى الوضع في سوريا، مع اهتمام خاص بالجهود الدولية المبذولة من اجل التوصل الى حل سياسي للازمة. ومن جهة اخرى كان هناك تقدير لإستقبال لبنان لأعداد من النازحين السوريين. وفي الختام، تم تبادل وجهات النظر حول الوضع الاقليمي والتطرق الى صراعات اخرى دائرة حاليا، والى وضع المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط”.
أخبار ذات صلة