IMLebanon

المشنوق: الانتخابات ستجري

أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن توطين النازحين السوريين في لبنان أمر غير وارد، معتبرا ان “على رئيس الجمهورية  ميشال عون رعاية التفاهم للتوصل الى الاستراتيجية الدفاعية التي تحدد كيفية الاستفادة من سلاح حزب الله في مواجهة اي عدوان اسرائيلي”.

المشنوق كشف في في حديث الى قناة cbc extra news المصرية، أنه “سيجري مشاورات مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري من اجل اخذ قرار حول موعد الانتخابات النيابية المقبلة”، مؤكدا انه “ستكون هناك انتخابات ولو في غير موعدها وخلال موعد قريب”.

وأشاد المشنوق بـ”التعاون الامني بين الاجهزة الامنية اللبنانية والمصرية”، مشيرا الى “مساعدة مصر لبنان في التدريب على الكشف عن العديد من شبكات التجسس الاسرائيلية”.

وعن كيفية تعامل الاجهزة الامنية مع الخطر الارهابي، لفت الى ان “منطقة الحدود اللبنانية السورية يتم التعامل معها بتطويقها، وعمليا منع خروج اي عمل ارهابي عبرها”، مؤكدا ان “الاجهزة الامنية نجحت في هذه التجربة حيث استطاعت خلال السنوات الماضية تطويق المناطق الحارة مثل عرسال ومخيم عين الحلوة، وقد حدت الاجهزة الامنية كثيرا من امكانية خروج اي مجموعة للقيام بأي عملية ارهابية”.

ووصف الوضع الامني اللبناني، بأنه “تحت السيطرة”، معتبرًا أن “الارهاب لم يجد في اللبنانيين بيئة حاضنة بمعنى ان تتجاوب معه او يساهم في هروبها او تخبئتها او تسهيل عملها”.

وعن الوضع الامني داخل المخيمات الفلسطينية وكيفية التعامل معه، قال المشنوق: “يجب التعامل معها بهدوء وبدقة وباحتراف، لان الاجهزة الامنية اللبنانية ليست على استعداد للدخول في مواجهات وسط عشرات الالاف من المدنيين سواء في عين الحلوة او في مدينة صيدا التي يتواجد فيها المخيم. هذه النظرية الامنية ثبت نجاحها طوال السنوات الماضية وادت الى الحد من منع اي عملية ارهابية تخرج من مخيم عين الحلوة او اي مخيم فلسطيني آخر”.

وعن كلام رئيس الجمهورية الذي اعتبر فيه أن سلاح “حزب الله” هو سلاح مقاوم، قال المشنوق: “جرى تصحيح هذا الموقف من قبل رئيس الجمهورية او من قبل آخرين، نحن في كل الاحوال كمجموعة سياسية لا نقبل بسلاح حزب الله الا من ضمن استراتيجية دفاعية تقرر هل يمكن وكيف يمكن ومتى يمكن الاستفادة منه في مواجهة اي عدوان اسرائيلي على لبنان”.

وعن وجود لبنانيين يقاتلون الى جانب المعارضة في سوريا او الى جانب الجماعات المتطرفة، قال: “لا يجوز المقارنة بين مشاركة حزب الله بآلاف من المقاتلين بدعم النظام السوري الذي يقوم بقتل شعبه وتعريضه لابشع انواع التعذيب والارهاب، وبين مجموعة من الشباب لا يتجاوز عددهم مئات قليلة ينتصرون للشعب السوري على طريقتهم. انا لا اعتقد انهم بتدخلهم يستطيعون ان يغيروا اي شيء في سوريا، هناك حماس يجعلهم يذهبون للقتال في مناطق متعددة تحت عنوان ديني ثبت انه عمليا ليس له قدرة او مستقبل او ماض بالتأثير على الوضع السوري. كل الذين ذهبوا الى سوريا عسكريا خسروا من دون استثناء، ولا يستطيع احد القول انه استطاع ان يفعل ما لم يفعله الآخرون داخل سوريا. لذلك المقارنة ظالمة وليست عادلة”.

وأضاف: “هناك مجموعة عسكرية كبرى وراءها نظام اقليمي ايراني يدعم النظام السوري ورئيسه ولا يمكن مقارنتها بعدد محدود من الشباب المتحمسين والمندفعين للقتال تحت عناوين دينية يعتقدون انهم قادرون على تغيير المعادلة في سوريا”.