رأى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أنّ مجلس الوزراء ينظر الى التعاطي بجدية مع الموضوع الإقتصادي والأزمات المعيشية لإعادة الثقة بلبنان وباقتصاده الذي تزعزع في السنوات السابقة. وقال: “اليوم لا يمكن الرهان على مناعتنا فقط بل بإعادة الثقة من خلال تفعيل النمو وتكبير حجم الإقتصاد”.
كلام الحريري جاء في كلمة عن أبرز التحديات الإقتصادية الحالية في منتدى لبنان الإقتصادي، حيث أعلن عن برنامج إستثماري طموح لأكثر من 7 سنوات يعزّز البنى التحتية والخدمات العامة في كل القطاعات والمناطق، مؤكّدًا أنّها فرصة لتحضير لبنان ليكون مركز أعمال للمنطقة وإعمار سوريا.
وأضاف: “خارجون من مرحلة صعبة والصعوبات تفاقمت نتيجة تداعيات النزوح السوري غير المسبوق الى لبنان وليس باستطاعتنا أن نكمل على هذا الطريق لأنّنا متجهون الى كارثة. وإذا لم نتعاطى مع أزمة النزوح بجدية فلن يستعيد لبنان ثقته”.
وتابع: “النازحون السوريين إخواننا وأقلّ واجباتنا استقبالهم لكن البنية التحتية للبنان لا تتحمّل هذا الكمّ من الضغط لذا يجب رفع هذه البنية. وندعو المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته معنا في هذا المجال”.
ولفت الحريري الى أنّ لبنان أصبح بالمرتبة 126 من أصل 190 لتحسين بيئة الأعمال وبالمرتبة 175 بمؤشرات مدركات الفساد وهذه المراتب لا تشجع القطاع الخاص ولا استعادة ثقة المستثمر، داعيًا الى العمل جميعًا لتحسين تصنيف لبنان وبالتالي استعادة الثقة.
وأكّد أنّ لاقتصاد لبنان مرونة عالية وإذا فتحنا المجال امام شبابنا الشجاع وتعاونّا سوية فسننجح، مشيرًا الى أنّ هناك إرادة سياسية لحلّ جميع المشاكل في لبنان”.
وإذ أمل في أن تقرّ السلسلة اليوم، وعد الحريري بأنّه سيكون هناك حوافز كبيرة في الموازنة للقطاع الخاص، وأضاف: “أبواب السراي مفتوحة أمام من لديه أي اقتراحات”.