IMLebanon

أحمد الحريري: الأفرقاء مدعوون لتقديم تضحيات في قانون الانتخاب

 

 

أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أن تيار “المستقبل” يحاول دائماً أن يرى ويركز على النقاط الايجابية لأي امر يطرح وليس على النقاط السلبية، ويحاول بصمت علاج هذه النقاط السلبية حتى لا تؤثر على مسيرة البلد التي عادت وانطلقت بزخم محلي معين بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري بانتخاب رئيس للجمهورية. واليوم النقاش هو على قانون الانتخابات المادة اليومية الأكثر تداولا بين كل الأحزاب السياسية واصبحت هما شاغلا للمواطنين”.

الحريري وخلال لقاءه إعلاميين من صيدا والجنوب، بدعوة من المسؤول عن اعداد الكوادر والتثقيف في “التيار” في الجنوب كرم السكافي في منزله في الهلالية، قال: “هدفنا كتيار ألا نقع في ازمة سياسية اخرى، ولكن ايضا ليس هدفنا ان نكون وحدنا من يقدم ويضحي. كل الأفرقاء مدعوون الى تقديم تضحيات وتنازلات في قانون الانتخاب تحديدا لإعادة تشكيل السلطة، لأن عدم اعادة تشكيلها من بابها الأوسع الذي هو المجلس النيابي سيكون ضربة جديدة للبلد وضربة خطرة، لأنه بعدم تجديد المؤسسات نذهب نحو كساد سياسي يؤدي الى انهيار هذه المؤسسات وتاليا الى فوضى، كما نرى في الدول العربية من حولنا سوريا والعراق وليبيا. كل هذه المناطق التي فيها فوضى، غياب الدولة المركزية القوية هو الذي ادى الى ما ادى اليه، وعدم التعاطي مع الأزمات الاقتصادية والاجتماعية بعقل منفتح ادى الى ذلك”.

واضاف: “الحمد لله في لبنان حتى اليوم هناك معجزة ان الوضع الأمني لا زال ممسوكا، لا اقول ان الأخطار من الخارج قد زالت ، بل هي ما زالت موجودة وما زال الجيش وكل القوى الأمنية متيقظين، لكن احكي من ناحية الداخل ، هناك قرار عند اللبنانيين الا يتقاتلوا مع بعضهم البعض، وألا ينقلوا هذه المآسي التي يرونها حولهم الى لبنان على رغم ان هناك بعض النقاط الساخنة، مثلا الأسبوع الماضي نحن لم نكن نعرف شيئا عن “برج البراجنة”، ولكن تبين ان هناك نقطة ساخنة يمكن ان تنفجر في اي لحظة. ايضا مخيم عين الحلوة من النقاط الساخنة التي تستخدم على “ريختر” العملية السياسية في البلد. كل صيدا تريد المخيم هادئا وتريده أن يعيش بسلام وامان ويركز على القضية الأساسية: فلسطين. من هذا المنطلق، كنا وما زلنا ندعو الى الحوار بين الأفرقاء الفلسطينيين لأن البندقية اذا كانت موجهة الى صدور بعضنا لا تؤدي الى نتيجة، والتاريخ علمنا ان كل الحروب الأهلية اخرها الحوار وحل سياسي ولا تنتج الا المآسي”.