أكد رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، أن سلسلة الرتب والرواتب أولوية وحق لكل الموظفين في القطاعين العام والخاص، لأنه لم يعد مقبولا المعاش الذي يتقاضاه الموظف من أجل العيش مع عائلته بكرامة في ظل عدم تأمين الدولة له متطلبات العيش الكريم من الاستشفاء والتعليم والكهرباء وغيرها، فهذه السلسلة ملحة وحاجة وطنية، وكان بالإمكان أن تكون طريقة تمويلها مدروسة أكثر وبطرق أخرى، وأولها وقف الهدر في الدولة حيث شبابيك الهدر موجودة في كل الإدارات، لذلك أتمنى على راعي الدولة ومصالح أبنائها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون العمل سريعا لإيقاف الهدر الذي أصبح علنا وليس سرا، ولا أحد يستحي به”.
الحواط، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المدير الاقليمي لبنك بيبلوس في القضاء جورج الخوري، في المركز الثقافي البلدي، أعلن أن بلدية جبيل “ستبقى الصوت الصارخ من أجل تحقيق الإنماء والتطوير والاستقرار والتقدم والازدهار، وستبقى الصورة الجميلة التي تنقل إلى كل بلدان العالم، وستمثل لبنان أفضل تمثيل من خلال مشاركتها في الاحتفال الذي سيقام في مركز الأمم المتحدة في نيويورك الشهر المقبل، بدعوة رسمية، لتنقل الصورة الحضارية عن الشعب اللبناني الذي لديه ثقة كبيرة بتاريخه وحاضره، وأمل بمستقبله”.
وأضاف: “نأمل المزيد من الاستقرار والأمان للبنان، وأن يعيش أبناؤه بحبوحة لأنهم يستحقون ذلك”.
الحواط تحدث أيضاً عن مجموع حملة التبرع التي اطلقت في فترة الاعياد لمساعدة الطفل جورج خوري ابن قضاء جبيل لإجراء عملية جراحية نتيجة المشاكل الصحية التي يعانيها، وذلك عبر المساهمة المباشرة بدولار واحد عبر رسالة فارغة على الرقم 1109 او عبر رقم حساب خاص لدى بنك بيبلوس، حيث بلغت القيمة 31000 دولار اميركي، فشكر بنك بيبلوس على “دعمه الدائم لبلدية جبيل من أجل الإنماء والتطوير، واليوم لدعمه الطفل جورج خوري صحيا من أجل إجراء عملية جراحية تضمن له الشفاء مما يعانيه، لكي يعيش حياته الطبيعية كسائر الأطفال”. كما شكر “كل مواطن آمن بهذه القضية الإنسانية وساهم في تأمين المبلغ المطلوب”.
وقال: “كان من الواجب على الدولة اللبنانية أن تقف إلى جانب هذا الطفل وإلى جانب كل إنسان يعاني مشكلة صحية، لأن هذا هو دورها وليس البلديات التي عليها دعم المشاريع السياحية والإنمائية في مناطقها، فلم يعد مقبولا بعد اليوم أن يقف المواطنون على أبواب المستشفيات غير قادرين على تأمين كلفة استشفائهم، أو أن يبقى طالب أمام المؤسسات التربوية لأنه غير قادر على تأمين كلفة الأقسطات التربوية، فعلى الدولة تأمين أبسط حقوق المواطنين. سيبقى صوتنا عاليا، ومن هنا نناشد جميع المؤسسات الرسمية في الدولة تأمين هذه المتطلبات للمواطنين”.
وأكد أن “أطفالنا هم مستقبل الوطن، وعلينا مساعدتهم من أجل تحقيق آمالهم لبناء لبنان النجاح والأمل والنزاهة والشفافية والاستقرار على كل المستويات”.
وألقى الخوري كلمة قال فيها: “يطيب لنا اليوم في ربوع مدينة الأبجدية العريقة، وبالتعاون مع بلدية جبيل التي تضج بالإنجازات والنجاحات، ورئيسها الأستاذ زياد الحواط وكل أعضاء مجلسها، أن نتشارك معكم هذه المناسبة المميزة للإضاءة على مبادرة شجرة الميلاد الجبيلية التي طرقت أبواب العالمية منذ بداياتها. فها نحن اليوم يا نحصد ما زرعناه بالأمس، ها نحن نجني ثمار التكاتف والعمل الجماعي من أجل قضية إنسانية. وها نحن نبرهن أننا على قدر المسؤولية تجاه أهالي جبيل وتجاه اللبنانيين أجمعين، وننطلق بالحصاد من مدينة جبيل الأبية نحو أسمى معاني الإنسانية”.
وأضاف: “إن المبادرة الانسانية التي قام بها بنك بيبلوس للسنة الثالثة على التوالي من خلال رعاية زينة وشجرة الميلاد في جبيل، هي تجسيد للقيم والمبادئ التي يقوم عليها المصرف. وها نحن اليوم نتوج هذه المسؤولية بالعملية الجراحية التي ستجرى عاجلا لجورج خوري، الذي من باب الصدفة يحمل اسمي، ورب صدفة خير من ألف ميعاد، فجورج هو بأمس الحاجة الى التدخل والرعاية الطبية نظرا الى ظروفه الصحية الحرجة. وتلك المبادرة لما أبصرت النور لولا جهودكم يا أهل الخير. نعم، إن تلك المبادرة لما صارت واقعا لولا فضل أهل جبيل وزوارها من لبنانيين وأجانب، وفضل كل من آمن بفعل العطاء وتبرع بدولار واحد من أجل المساهمة في تلك القضية، مقابل كل رسالة نصية فارغة أرسلت على الرقم 1109، فمن عمل الخير بالأمس بصوت مرتفع، ستتحدث عنه أعماله في الغد القريب بصوت صارخ”.
وتوجه “بالشكر والامتنان لبلدية جبيل ورئيسها الأستاذ زياد الحواط، رجل الإنجازات، ولكل من كانت له اليد الطولى في إنجاح هذا المشروع السياحي والإنساني على حد سواء، هذا المشروع الجمالي المطعم بنكهة الحب والعطاء”.