إعتبر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أنّ “كل مشاريع قوانين الانتخابات التي عرضت حتى اليوم كانت فاشلة، بسبب أنّ صياغة المشاريع كانت تفصل على قياس بعض اصحاب النفوذ والقيادات والجهات والفعاليات التي تريد أن تحافظ على وجودها، ولم تكن مبنية على معايير مقنعة أو موضوعية أو فيها تمثيل شعبي حقيقي”.
قاسم، وخلال ندوة في صور، قال: “نحن كحزب الله أعلنا أنّنا مع النسبية بمراتبها المختلفة على قاعدة أن تعطي كل ذي حق حقه، وبالتالي لا يستطيع أحد أن يلغي أحداً أو أن يأخذ مكان أحد، ولكنّنا في الوقت نفسه منفتحون على نقاش أفكار تقربنا من النسبية قدر الإمكان لنرى إذا كانت تمتلك المعايير المناسبة أم لا، ومن ثم نعطي وجهة نظرنا بعد أن نرى طبيعة هذه النقاشات كي لا نغلق الأبواب على إمكانية الحصول على قانون انتخابات فيه تفاهم كل الأطراف، ولكن لا نعلم متى نصل إلى هذا التفاهم”.
وأضاف: “نحن نحاول أن نكون إيجابيين، ولكنّ ليس كيفما كان، لأنّه ليس مقبولاً أن يكون هناك قانون انتخابي كيفما كان، وإنّما قانون فيه الحدّ المقبول والمعقول من العدالة التي تناسب وتؤدي إلى اختيار ممثلي الشعب، وتنصف كل القوى التي يجب أن تنصف في طريقة القانون”.
وفي سياق آخر، قال قاسم: “في موضوع سلسلة الرتب والرواتب، نحن أعلنا أنّنا مع السلسلة ولكنّ لدينا ملاحظات بشأن الضرائب المختلفة، ونعتقد أنّ تمويل السلسلة يمكن أن يحصل بغير هذه الضرائب. لذا، نناقش على هذا الأساس من دون أن نمس بحقوق أصحاب السلسلة”.
وختم: “في ما يتعلق بالتطورات في سوريا والمنطقة، لا يبدو أنّه يوجد حل سياسي في سوريا في هذه المرحلة لأشهر عدة بانتظار أن تبلور الإدارة الأميركية وجهة نظرها، وأن يجلس الأفرقاء مع بعضهم حتى يناقشوا خطوات الحل السياسي، ولكنّ على الصعيد الميداني هناك تقدم وتطور في محور المقاومة وانجازاته يضمن أن يكون أيّ حل سياسي مستقبلي مبنياً على هذه الانجازات التي على رأسها أن تكون سوريا هي سوريا المقاومة وليست سوريا الإسرائيلية التي أرادوها من خلال مؤامراتهم عليها”.