جمعت ساحة رياض الصلح كل من لديه نقمة واحتجاج ضد السلطة السياسية، ورفضاً للضرائب التي تطال المواطنين والذي يتضمنها مشروع سلسلة الرتب والرواتب.
فاجتمع شبان “الأحرار” و”الكتائب” و”الاشتراكي” و”برلمان لكل بلد” وفئات أخرى في المجتمع المدني، في رياض الصلح ونددوا بالضرائب التي ستهلك الشعب، في حين طالبت جمعيات الحراك المدني بإقرار سلسلة بحسب مطالب الشعب، موضحةً أنها ضد تمويل السلسلة من جيبة المواطن، وداعية لوقف الفساد.
أما جمعية “LADE”، التي تظاهرت أيضاً فطالبت بإجراء الانتخابات في موعدها، مؤكدة انّ لا ثقة لها بالحكومة ومجلس النواب بعد 8 سنوات من عدم التمكن من صوغ قانون انتخاب جديد.
رياض الصلح لم تكن الساحة الوحيدة التي عجت بالمنددين بالضرائب، إذ نفذ إعتصام أمام سراي زغرتا رفضاً لإقرار ضرائب جديدة لتمويل سلسلة الرتب والرواتب.
وقد ألقيت كلمة في المناسبة، طالبت بإصلاح المؤسسات ومحاربة الفساد والصفقات واللجوء إلى مصادر ضريبية بعيدة من جيب المواطن لتمويل السلسلة.
وفي المنية نظم الحراك المدني، إعتصاما رمزيا أمام “جامع عامود” الواقع على أوتوستراد المنية الدولي.
وشارك في الإعتصام العشرات من أبناء المنطقة الذين تجمعوا بطريقة عفوية بعد ساعات قليلة من الدعوة إليه، وهو التحرك الأول من نوعه في المنية بعد انطلاق موجة تحركات الحراك المدني في لبنان صيف عام 2015.
وفي بلدة قصرنبا وقرى غرب بعلبك قطع السكان طريق قصرنبا الدولية لنصف ساعة، احتجاجا على فرض ضرائب جديدة، ورفعوا شعارات للتغيير وضد السلسلة وفرض الضرائب.
وألقيت كلمات اعتبرت ان الاعتصام هو ضد الحرمان وزيادة الضرائب على الفقراء والمحرومين، داعية إلى سياسة صحية انمائية عادلة تساوي بين اللبناني والسوري في الاستشفاء.
وفي طرابلس، اعتصم العشرات في ساحة جمال عبد الناصر التل في طرابلس، رفضا لفرض الضرائب، بدعوة من تجمع “أمان” والحراك المدني في طرابلس، وبمشاركة اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال.
وتحدث خلال الاعتصام رئيس تجمع “أمان” محمد الحزوري فقال: “التحرك هو لرفع الصوت ولنقول للوزراء والنواب ان الشعب اللبناني الفقير ما عاد يتحمل مزيدا من للضرائب، وانتم تعرفون أن توفير المال يبدأ من ضبط الهدر في الكهرباء”.
وسأل أمين صندوق الإتحاد العمالي في الشمال النقيب شادي السيد: “هل الثقة بالدولة تستعاد من خلال المحافظة على الهدر والفساد وفرض ضرائب جديدة غير مبررة؟ هل شمولية الضرائب وعدم تصاعديتها تعيد الثقة الى الدولة؟”.
من جهته، لفت النقيب واثق المقدم إلى “حجم الجمود الاقتصادي وإلى مؤثرات النزوح السوري”، معتبرا أن “سياسة المسؤولين أوصلت الشعب إلى ما هو عليه من أزمات”، وقال: “نحن نعيش في مزرعة ونقول ان الحراك يطالب بدولة المؤسسات والقانون”.