قدمت الأمينة العامة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا” ريما خلف، استقالتها، بعدما رفضت سحب تقرير خلص إلى أنّ إسرائيل أسست “نظام تمييز عنصري”.
وأثار التقرير، الذي نشرته اللجنة في وقت سابق هذا الأسبوع، انتقادات سريعة من مسؤولين في الأمم المتحدة وإسرائيل، حيث خلص معدوه إلى أنّ “إسرائيل أسّست نظام تمييز عنصري يضفي طابعاً مؤسسياً على القمع والهيمنة على الشعب الفلسطيني بأسره”.
وأعلنت ريما، وهي أردنية ترأس اللجنة التي تتخذ من بيروت مقراً لها، استقالتها خلال مؤتمر صحافي نظم على عجل في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الجمعة.
إشارة إلى أنّ ريما تواجه منذ فترة طويلة انتقادات من مسؤولين إسرائيليين، جراء ما يعتبرونها مواقفها المناهضة لإسرائيل.
وإثر الإعلان عن إستقالتها، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أنّ الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس قبل استقالة ريما خلف بعدما طلب منها حذف التقرير.
وقال المتحدث ستيفان دوغاريك: “هذا ليس بسبب محتوى التقرير وإنّما بسبب العملية نفسها”، وأضاف للصحافيين: “لا يمكن أن يقبل الأمين العام أن يقوم مساعد للأمين العام أو أيّ مسؤول كبير آخر في الأمم المتحدة تحت سلطته، أن يجيز نشر شيء تحت اسم الأمم المتحدة، تحت شعار الأمم المتحدة، من دون التشاور مع الإدارات المختصة وحتى هو نفسه”.