شدّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على التمسك بمجموعة إصلاحات قادرة على تحسين وضع الدولة المالي، وليس عبر فرض بعض الضرائب من هنا أو من هناك، فالهدر في الدولة كبيرٌ جداً والفساد أكبر وأكبر، ونحتاج الى وقتٍ طويل للخروج من هذا الوضع، ونحن لا نريد أن نضحك على بعضنا البعض ولا على الناس، باعتبار أن وقف الهدر هو عبارة عن عملية طويلة تحتاج الى مجموعة تدابير تبدأ اليوم وتستغرق من سنة الى ثلاث سنوات حتى تنتهي، ولكن من اليوم وإلى حين تحقيق هذا الهدف المنشود يجب تقليص حجم المصروف في الدولة كي تتجنّب فرض ضرائب جديدة”، لافتاً الى أنّه “سوف تظهر تباعاً تفاصيل ما اتفقنا عليه من خلال تصاريح ومواقف وزرائنا ونوابنا في التكتل”.
كلام جعجع جاء خلال عقد تكتل “القوات اللبنانية” اجتماعاً مساء في معراب برئاسته، ضمَّ: نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، ووزير الإعلام ملحم الرياشي، والنواب: جورج عدوان، ايلي كيروز، أنطوان زهرا، فادي كرم، جوزف المعلوف، وشانت جنجنيان، وأعضاء الهيئة التنفيذية: طوني كرم، جو سركيس وإدي ابي اللمع.
وبعد الاجتماع، قال جعجع: “إن اجتماع تكتل “القوات اللبنانية” كان طويلاً جداً بحيث توقفنا ماليّاً عند الوضع الاقتصادي، الاجتماعي والمالي في البلد، وصراحةً نحن لسنا مسرورين ولا راضين أبداً عن كل المعالجات المتخذة حتى هذه اللحظة، ونعتبر أنّ هناك تَرِكةً ثقيلة عمرها 30 عاماً من الممارسات المالية والاقتصادية التي ليست في مكانها وقد أدت الى الوضع الذي نعيشه في الوقت الراهن”.
وأضاف: “إنّ اجتماعنا كان مخصصاً لاستعراض كل هذا الوضع بغية إيجاد الحلول الممكنة التي يمكن السير بها، ولكن الأكيد هو أننا ضد أي زيادة للضرائب في المبدأ، كما أننا لسنا مع أن تقوم الدولة بصرف الأموال في الوقت الحاضر، ومن هذا المنطلق سينقل وزراؤنا الى مجلس الوزراء اقتراحات واضحة جداً تتعلق في الدرجة الأولى بالإبقاء على موازنة الدولة كما كانت عليه في العام الماضي إذ لسنا في وضعية تُتيحُ لنا زيادة سنوية بالإنفاق بين ألفين و4 آلاف مليار ليرة لبنانية”.