في الذكرى الـ40 لاغتيال الزعيم كمال جنبلاط، ألبس رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط ابنه تيمةدور كوفية الزعامة الجنبلاطية، “كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الأحرار والثوار، كوفية المقاومين لاسرائيل ايا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية المختارة”.
الكلمة التي خلت من السياسة، والتي ألقاها جنبلاط وإلى جانبه الرئيس سعد الحريري أمام حشد كبير أم المختارة احتفالا بالذكرى، وقال جنبلاط: “منذ أربعين عاما وقفنا في ساحة الدار وحبسنا الدمعة وكبتنا الحزن ورفعنا التحدي وكان شعارنا “ادفنوا موتاكم وانهضوا”. منذ 40 عاما قدنا السفينة وسط التحديات والتسويات ووسط التقلبات والمفاجآت، ندفن الشهيد تلو الشهيد ونودع الرفيق تلو الرفيق. ولولا جيش التحرير الشعبي قوات الشهيد كمال جنبلاط لما كنا اليوم، وبعد 40 عاما هنا في ساحة المختارة وفي هذا الدار”.
وأضاف: “وعلى مدى 40 عاما محطات ناصعة البياض لا خجل منها، سطّرناها بالدم مع رفاقنا الوطنيين كل الوطنيين والاسلاميين والسوريين في اسقاط 17 ايار وفي التصدي للعدوان الاسرائيلي وفي الدفاع عن عروبة لبنان”.
وتابع جنبلاط: “منذ 40 عاما وقع الشرخ الكبير، وقعت الجريمة الكبرى بحق الشراكة والوحدة الوطنية، وسرت آنذاك مع الشيخ الجليل نحاول وأد الفتنة، نجحنا هنا وفشلنا هناك، لكن الشرّ كان قد وقع، فكان قدري أن احمل على كتفي عباءة ملطخة بالدم، دم المعلم كمال جنبلاط ورفيقيه حافظ وفوزي ودم الأبرياء الذين سقطوا غدرا في ذلك النهار الأسود المشؤوم”.
“ادفنوا موتاكم وانهضوا”. وعلى مدى عقود انتظرنا الساعة لحظة المصالحة، فنهضوا ونهضنا، وكان يوم عقد الراية بين العمامة البيضاء وبين العمامة المقدسة للبطريرك صفير في آب 2001 هنا في المختارة، مصالحة الجبل مصالحة لبنان.
وبعد 40 عاما اوصيكم بانه مهما كبرت التضحيات من اجل السلم والحوار والمصالحة تبقى هذه التضحيات رخيصة امام مغامرة العنف والحرب والدم. لذا يا تيمور “سر رافع الرأس”، واحمل تراث جدك الكبير كمال جنبلاط واشهر عاليا كوفية فلسطين العربية المحتلة، كوفية لبنان التقدمية، كوفية الأحرار والثوار، كوفية المقاومين لاسرائيل ايا كانوا، كوفية المصالحة والحوار، كوفية التواضع والكرم، كوفية المختارة.
وختم جنبلاط: “عند قدوم الساعة “ادفنوا امواتكم وانهضوا” وسيروا قدما، فالحياة حياة للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء”.