اعتبر النائب هاني قبيسي أن “هناك من يتآمر على هذا الوطن، باستقراره وبحياة شعبه في كل مناطق لبنان.
وقال من بلدة القصيبة – النبطية: “نحن امام استحقاقات داهمة، والفوضى التي حدثت في الايام الماضية على مستوى بعض القرارات التي صدرت وضخمت وكبرت، أقول هناك من يريد نشر فوضى على الساحة اللبنانية والدليل على ذلك رغم كل المواجهات والتهديدات الصهيونية وكل ما يجري من احداث يومية، هناك من لا يكترث، يريدون الايقاع بين بني البشر في هذا الوطن”.
وأضاف: “نحن نطالب باعطاء حقوق لطبقة موظفة في الدولة اللبنانية وزيادة رواتب الحديث يجري عنها منذ اكثر من 10 سنوات، من ضخم الامور في اليومين الماضيين هو من يريد الايقاع بين موظفي الدولة وجيش الدولة لان السيادة تطال كل الموظفين من العسكر والقوى الامنية، واذا كنا طالبنا بزيادة مئتي الف ليرة لجندي في الجيش اللبناني لانه يضحي ويحرس حدودنا الشرقية، هناك من سعى لنشر الفوضى والتعتيم على بصائر الناس والاكاذيب على وسائل التواصل الاجتماعي، وان هناك ضرائب تفرض على لقمة الخبز وعلى كل الادوات الاخرى التي يحتاجها الانسان، ضخمت الامور لماذا، أقول لكم بصريح العبارة هناك من يريد الايقاع بين طبقة الموظفين في الدولة وبين طبقة المواطنين التي يمكن ان يطالها بعض من الغلاء، من كبر حجم الامور الى هذا المستوى لا يريد سلسلة ولا يريد ايرادات للدولة ولا يريد استقرارا لهذا النظام، فعمل على نشر الاكاذيب واعترض في المجلس النيابي في أكثر من مداخلة على السلسلة والواردات وعلى كل شيء، وبالتالي يسعى الى الفوضى، نحن لا نريد لشعبنا ان يقوم بفوضى خطط لها غيرنا واستعمل ادواتها غيرنا، وبالتالي هذا أمر لا مكان له في سياستنا”.
وتابع: “نحن في حركة أمل والاخوة في حزب الله، اعترضنا على الضرائب التي تطال الانسان الفقير، هناك بعض الضرائب التي تلامس الانسان بطريقة او بأخرى، وهناك ايضا طبقة من الموظفين والجيش والقوى الامنية تطالب بحقها منذ 12 عاما، اما ان تترك الامور كما هي او تحاول الدولة بالحد الممكن من الامكانات ان تعطي لاصحاب الحق حقوقهم، فنسمع اصواتا عالية لا تبحث عن شيء بل عن ايقاع الخلاف بين من يريد حقه وبين من لا يريد المساهمة بهذا الحق ولو بقرش واحد، هناك من يساهم باضعاف الدولة وقدراتها ويريد اظهار هذه الدولة انها عاجزة عن تلبية اي أمر صغير كان أم كبيرا وهذه السياسة لا تؤدي الا الى زيادة ضعف الدولة والفوضى”.
وقال: “هناك استحقاقات يتهربون منها، وعلى رأسها قانون الانتخابات، نحن من أشد الحريصين على مصالح الناس عندما يكون هناك ظلم لهم، ولكن لا نسمح لاحد ان يجرنا الى مكان يريده هو، هناك من يريد ان يكبر الامور ويعظمها لكي تقع البلاد في فوضى، تضرب كل استقرار امنا به وقدمنا لاجله كل التضحيات، نحن في حركة أمل وفي حزب الله نثق بقياداتنا ونسير خلفهم بأية قرارات يتخذونها، لكن لا يجبرنا أحد على ان نأخذ قرارا يريده هو، لا نريد ان ننزل الى شارع لا يوصل الى اي مكان حتى لا نكون عمالا عند حيتان المال الذين لا يريدون لسلسلة ان تقر، بل يريدون لضرائب ان تفرض ليبقوا مسيطرين على اقتصاد البلد بديونهم للدولة، هذا المخطط يريد اغراق البلد في فوضى ليبقى البعض مسيطرا ليبقى الرأسمال ولتبقى الحيتان مسيطرة على اقتصاد الدولة وعلى لقمة عيش المواطن وعلى راتب الموظف والعسكري، ويستعملون بعض الادوات لكي يغرروا بالناس للنزول الى الشارع، ويحدثون فوضى في وسائل التواصل الاجتماعي لمصلحة من”.
وختم قبيسي: “نخشى من هذه الفوضى التي دبرت داخل المجلس النيابي وخارجه ان تؤدي الى تطيير الاستحقاقات الاساسية، وفي اولها قانون الانتخابات النيابية التي من المفترض ان تقوم الحكومة بانجازه واقرار الموازنة وكل الاستحقاقات الاخرى، ونرى من يحبذ ان يذهب لبنان الى الفراغ والفراغ يعني الفوضى، والفوضى تعني العودة بلبنان الى زمن التخلف والمعاناة والضعف فتستغل اسرائيل كل هذا الواقع”.