كتب مروان الشمالي في صحيفة “الوطن” السعودية:
قبل أيام من إحالة الادعاء اللبناني 18 شخصا بتهمة تهريب أموال إلى تنظيم داعش، أوقف الأمن المغربي في مطار الدار البيضاء، اللبناني قاسم تاج الدين بينما كان يحاول الصعود إلى طائرة متجهة إلى بيروت.
وذكرت مصادر أن تاج الدين وأشقاءه سبق وأن وردت أسماؤهم في التقارير الأميركية والإفريقية والأوروبية حول تبييض العملات والتهريب لمصلحة شبكات حزب الله، وهناك من اتهمه في لبنان بشراء مساحات هائلة من الأراضي لمصلحة الحزب، وربما الحرس الإيراني لبناء مجمعات سكنية تخصص الميليشيات في مناطق لبنانية حساسة طائفيا وديموغرافيا.
وأشارت المصادر إلى أن الرجل سجن سابقا في بلجيكا وأنجولا وأن اسمه وارد على لوائح العقوبات الأميركية منذ عام 2009 وهو يحمل جنسية سيراليون، إضافة إلى الجنسية اللبنانية باعتباره من بلدة حاوية في جنوب لبنان.
وكانت وزارة العدل الأميركية، فتحت العام الماضي تحقيقا في ما إذا كانت الشركة الأميركية “سيبورد” ومقرها كنساس، قد حاولت شراء قمح من شركات مرتبطة بقاسم تاج الدين وأسرته في السنوات التي تلت إدراجه وشقيقيه، علي وحسين، على القائمة السوداء للإرهاب في العامين 2009 و2010.
لائحة الإرهاب
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه بعد إدراج الأسرة على لائحة الإرهاب، وفيما كان المحققون الأميركيون يبحثون عن الشركات الأميركية التي تعمل بأسماء وهمية مع أسرة تاج الدين، ظهر أول دليل على تعامل مع شركات تاج الدين في عام 2012، وبعد لقاء بين رجل وصفه المحققون بـ”الممول والمتورط بعمليات غسل أموال لمصلحة حزب الله”، ومسؤول تنفيذي في الشركة الأميركية في فندق في نيويورك. ويعتقد المحققون أن الرجلين ناقشا إمكانية استخدام وسيط لإخفاء تعاملات تجارية مع شركات أميركية تعاملت مع شركات تاج الدين.
واجهة لحزب الله
نقلاً عن مقربين من الأسرة اللبنانية، فإن الشركة الأميركية قامت بصفقات تجارية مع مجموعة لأسرة تاج الدين تدعى “كونغو فيوتشر”. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد صنفتها واجهةً لـحزب الله، وقالت إن قيمة صفقاتها بلغت ملايين الدولارات سنوياً.
ووفقا لـ “وول ستريت جورنال” فإن الإخوة تاج الدين بعد إدراجهم على قائمة الإرهاب قاموا بإخفاء علاقاتهم وأسسوا شركات مثل إنترناشيونال كروس في دولة الإمارات المتحدة، وكذلك شركة غروف للخدمات.
وبدورها قامت أنجولا بمصادرة شركة “تاجكو” التابعة لتاج الدين والتي تملك مصانع وشركات قيمتها مئات ملايين الدولارات، وطردت العائلة من أراضيها لتأتي فضيحة البنك اللبناني الكندي الذي يتعامل معه تاج الدين، وتبين أنه يستخدم في تبييض الأموال فتمت تصفيته.