IMLebanon

طعمة: السلسلة أمست ضحية الانتخابات النيابية

 

 

 

أعرب النائب نضال طعمة عن تخوفه من أن “تكون سلسلة الرتب والرواتب قد أمست ضحية الانتخابات النيابية، مشيرا إلى أن المواقف من السلسلة اليوم كأنها تسوق لتعويم طرف ما هنا في صندوقة الاقتراع، أو لحرق طرف آخر هناك، وهذا أخطر ما في الموضوع”.

وقال في تصريح: “المؤسف أن الجدل الكبير والموروث حول السلسلة، وتضخيم النتائج المتوقعة، جعلت الناس يخافون، فلا شك أن لقمة العيش خط أحمر، وحذار أن نجعل الناس يكفرون بهذا البلد وبكل الطبقة السياسية فيه”.

واضاف: “نسمع اليوم مطولات في نصرة الفقير، وقد لا يختلف اثنان في البلد حول صوابية هذه الشعارات، ولكن السؤال المطروح لماذا هذا التوقيت بالذات؟ لماذا لم نسمع هذه الشعارات من قبل؟ لماذا مرت هذه البنود في اللجان النيابية؟ أظن قسما كبيرا من المستفيدين من السلسلة كان يتوقع أرقاما وزيادات أكبر. ولما اعتبرنا أن الموارد الموضوعية لا تحتمل أكثر، رضي البعض من باب القبول بالممكن. كان يجدر بنا الوضوح سلفا، ومصارحة الناس بدل مساومتهم على الأرقام، هذا في حال كان للمعترضين اليوم، ذات الموقف الموضوعي في الفترة السابقة.
كما أن المبالغة في الحديث عن الفساد، وعن إعفاء شركات من هنا، والتسويق لضرائب وهمية من هناك، كالضريبة التي سوقوها على ربطة الخبز مثلا، تجعلنا نعتقد أن طابورا سابعا يعمل في البلد لخلط الأوراق وتأزيم الأمور، ونترك للأيام الآتية أن توضح من يقف فعلا وراء المعلومات المغلوطة التي سوقت في الشارع”.

وتابع: “الذين يقولون أن هناك بدائل كثيرة لتمويل السلسلة بدل بعض الضرائب التي يمكن أن تؤمن الموارد. كلامهم لا شك عظيم. ولكن حبذا لو أنهم قالوه في اللجان من جهة، أو للرأي العام من جهة أخرى. وهنا نسألهم بصراحة إذا كانوا يمتلكون مثل هذه الأفكار المهمة فلماذا لم يعملوا لتسويقها من سنوات؟ لماذا لم يصارحوا الرأي العام بها؟ لماذا لم يكتشفوا قواسمها المشتركة مع الحراك المدني والنقابي الذي نشط في البلد؟ وأخيرا لماذا لا يعلنوها الآن صريحة واضحة بكل شفافية وجرأة ودون مواربة؟

وناشد “رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، ورئيس المجلس النيابي، وكل القوى السياسية في البلد، العمل السريع لضبط إيقاع النقاش، وإخراجه من دائرة الاتهامات والاستغلال السياسي، فليس مقبولا أن نخيب الناس الذين انتظروا إنصافهم، وليس مقبولا ظلم الفقراء، ولا إعطاء الناس بيد والأخذ منهم باليد الأخرى. هذا الملف من أخطر الملفات على الإطلاق، والمسؤولية في مقاربته بعيدا عن التشنج مسؤولية وطنية يتحمل الجميع مسؤوليتها دون استثناء”.