صدت فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوما معاكسا لقوات النظام والميليشيات الموالية لها على المناطق التي سيطرت عليها الفصائل في كراجات العباسيين على المدخل الشمالي لدمشق، وأجزاء واسعة بين حيي القابون وجوبر.
من جانبه، أكد الجيش الحر أن فصائله باتت في حِلٍ من اتفاق وقف إطلاق النار.
فيما اعتبر المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية للجيش الحر الرائد عصام الريس أن نجاح الفصائل في استعادة مناطق استراتيجية على مشارف دمشق، دليل على ضعف قوات النظام واعتمادها التام على الميليشيات الطائفية.
هذا وتمكنت فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام من فرض سيطرتها على كراجات العباسيين على المدخل الشمالي لدمشق، وعلى أجزاء واسعة بين حيي القابون وجوبر.
وأجبر الهجوم المباغت لفصائل الجيش الحر، قوات النظام على إغلاق طرق في العاصمة لاشتداد الاشتباكات، إضافة إلى قطعه الاتصالات والإنترنت والكهرباء عن المدينة.
وأراد الجيش الحر توجيه رسالة لقوات الأسد مفادها “إننا صامدون وما زلنا قادرين على ضرب معاقل النظام”.
وشنت المعارضة السورية المسلحة هجوما كبيرا، الأحد 19 آذار، جعلها تقترب من قلب مدينة دمشق القديمة، وردت القوات الحكومية بقصف مكثف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ودارت المعارك العنيفة طوال النهار على مشارف العاصمة السورية دمشق، ووفق المعارضة هذه العملية أبطلت ادعاءات النظام بالقدرة على الحسم العسكري.
ومكنت المعارك المعارضة المسلحة من وصل حيي جوبر والقابون ببعضهما بعد السيطرة على عدة مواقع، أهمها الكهرباء والخماسية وحاجز كراش، وأبنية في محيط كراجات العباسيين ومعمل النسيج بحسب ناشطين.
وردت قوات النظام بإطلاق أكثر من ثلاث مئة قذيفة على حي جوبر المحاصر، وشنت عدة غارات على مناطق سيطرة الفصائل في حي القابون، فيما تستمر محاولاتها لاستعادة ما خسرته على الأرض.