حذر الدكتور كريستيان ألبرينج من أن بعض العوامل ترفع خطر الإصابة بسكري الحمل، ألا وهي: البدانة والسن المتقدم وحالات السكري في الأسرة والولادة السابقة لطفل ذي حجم كبير للغاية.
وأوضح ألبرينج، رئيس الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء، أنه عند الإصابة بسكري الحمل، الذي يندرج ضمن أكثر المضاعفات شيوعاً أثناء الحمل، تكون نسبة السكر بالدم إما مرتفعة باستمرار أو مرتفعة لمدة طويلة على نحو غير معتاد بعد تناول الوجبات فقط.
وأضاف الطبيب الألماني أن سكري الحمل يهدد صحة المرأة، حيث أنه يرفع خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية بشكل متكرر، مما يرفع بدوره خطر حدوث ولادة مبتسرة. وبالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم المصحوب بالوذمات ومشاكل الكلى، وكذلك الميل إلى نوبات التشنجات.
ويهدد سكري الحمل صحة الجنين أيضاً، حيث أنه يرفع خطر إصابته بتشوهات في القلب أو الرئة، وبالتالي يعاني الطفل المبتسر من ضيق التنفس.
ومن جانبه، قال البروفيسور بابتيست جالفيتس إنه على الرغم من أن سكري الحمل يتلاشى من تلقاء نفسه بعد الولادة، إلا أنه يرفع خطر إصابة المرأة بالسكري من النوع الثاني في غضون 10 سنوات. كما أن الطفل يكون مهدداً بالسكري طوال عمره، خاصة إذا لم يتم اكتشاف وعلاج سكري الحمل.
وأضاف جالفيتس، رئيس الجمعية الألمانية لعلاج السكري، أنه يمكن تجنب هذا الخطر من خلال التشخيص المبكر لسكري الحمل، وذلك باستشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض الدالة عليه، والتي تتمثل في العطش الشديد وكثرة التردد على المرحاض.
وأشار ألبرينج إلى أن أولى خطوات علاج سكري الحمل تتمثل في تعديل النظام الغذائي، أي الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية والتخلي عن الحلويات، مع الإكثار من الأنشطة الحركية وفحص نسبة السكر بالدم بانتظام. وإذا لم تفلح هذه التدابير في خفض نسبة السكر بالدم، فيمكن حينئذ اللجوء إلى حَقن الأنسولين.