أعلنت السفارة البريطانية في بيروت، في بيان، أنّ “المملكة المتحدة تسعى إلى حماية المسافرين عبر شركات الطيران من خلال تدابير جديدة تتعلق بالأجهزة الالكترونية، بالإشارة إلى التدابير الأمنية التي سيبدأ العمل بها اعتباراً من 25 آذار”.
وفي هذا الاطار، قال ناطق باسم السفارة البريطانية في بيروت: “نحن على اتصال وثيق مع السلطات اللبنانية والمطار وشركات الطيران المتأثرة بهذه التدابير لمساعدتها في ضمان أن يكون تطبيق هذه التدابير الجديدة يسيرا قدر الإمكان على المسافرين”.
وأضاف: “أولويتنا هي حماية سلامة المواطنين البريطانيين والمسافرين إلى المملكة المتحدة، إلى جانب بقاء الروابط بين المملكة المتحدة ولبنان مفتوحة: وهذه التدابير الجديدة تضمن تحقيق كلا هذين الهدفين. إننا نتفهم ما قد تسببه هذه التدابير من إحباط، ونحن نعمل مع قطاع الطيران لتقليل أثرها. وينصح المسافرون الاتصال بشركات الطيران التي يسافرون معها قبل موعد سفرهم والوصول إلى المطار مبكراً”.
واوضحت السفارة أنّ البيان الذي أصدرته وزارة النقل البريطانية اشار الى أنّه “بموجب التدابير الجديدة، لن يسمح بحمل أيّ أجهزة هاتف أو لابتوب أو كمبيوتر لوحي (تابلت) تتجاوز أبعادها: الطول: 16 سم، العرض: 9.3 سم، والسماكة: 1.5 سم، في الحقائب اليدوية للمسافرين على رحلات معينة من الدول المعنية إلى المملكة المتحدة. وأغلب الهواتف الذكية تقع ضمن هذه الحدود، وسوف يستمر السماح للمسافرين بحملها معهم على متن الطائرة، لكنّ لا يمكن حمل أي أجهزة يتجاوز قياسها هذه الأبعاد في الأمتعة اليدوية. هذا إضافة إلى الترتيبات الأمنية المطبقة حالياً، سوف تطبق هذه التدابير على الرحلات القادمة إلى المملكة المتحدة من الدول التالية: تركيا، لبنان، مصر، السعودية، الأردن، وتونس. وبالتالي، ننصح المسافرين بالاتصال بشركات الطيران، التي يسافرون على متنها للحصول على مزيد من التفاصيل”.
واضاف البيان: “إنّنا نتفهم ما قد تسببه هذه التدابير من إحباط، ونحن نعمل مع قطاع الطيران لتقليل أثرها. وأولويتنا القصوى دائماً الحفاظ على سلامة المواطنين البريطانيين. هذه التدابير تتعلق برحلات الطيران المتجهة إلى المملكة المتحدة، وتلك ليست نصيحة حالياً بعدم السفر من وإلى هذه الدول. وكل من يخطّطون للسفر قريباً عليهم الاتصال بشركات طيرانهم لمزيد من المعلومات. ويتوافر المزيد من التفاصيل على الموقع الإلكتروني لوزارة النقل. كما ننصح المواطنين بالاطلاع على النصائح المتعلقة بالسفر على موقع وزارة الخارجية”.
وتابع البيان: “بالتعاون مع شركائنا الدوليين وقطاع الطيران، تبقي الحكومة البريطانية التدابير المتعلقة بأمن الطيران قيد المراجعة المستمرة. ويتوافر في المملكة المتحدة بعض من أكثر تدابير أمن الطيران شدة في العالم، وأمن وأمان المواطنين في كافة الأوقات يحتلان أهمية قصوى بالنسبة إلينا. وبالتالي لن نتردّد في فرض تدابير نعتقد أنّها ضرورية وفعالة ومناسبة”.
واوضح البيان انّ “مجلس العموم البريطاني يدرك أننا نواجه تهديدات إرهابية متغيرة باستمرار، وعلينا الاستجابة تبعا لذلك لضمان حماية المواطنين ممن يضمرون الأذى لنا. وهذا التعديل الذي ندخله على تدابيرنا الأمنية يعتبر جزءا مهما من تلك العملية”، وختم: “يظل بلدنا مفتوحا أمام الأعمال، وعلى الناس مواصلة السفر والالتزام بالإجراءات الأمنية”.
