كشف مسؤولون أميركيون أن القيود الجديدة على الأجهزة الإلكترونية التي يحملها المسافرون القادمون إلى الولايات المتحدة من عشرة مطارات أغلبها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جاءت بسبب مخاوف أثارتها تقارير تفيد بأن جماعات إرهابية على رأسها “القاعدة” تحاول تصميم قنابل داخل أجهزة إلكترونية لا يتم كشفها في المطارات.
والثلاثاء 21 آذار أكدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض قيود جديدة على الأجهزة الإلكترونية التي تشمل الكمبيوتر اللوحي والمحمول ومشغلات إسطوانات الفيديو الرقمية المحمولة والكاميرات.
وذكرت الحكومة الأميركية في بيان أنها “تعنى باهتمام الإرهابيين المستمر باستهداف الطيران التجاري بما في ذلك مراكز النقل خلال العامين المنصرمين”.
وأضافت: “المخابرات تشير إلى أن الجماعات الإرهابية تواصل استهداف الطيران المدني بما في ذلك تهريب عبوات ناسفة في مختلف السلع الاستهلاكية”.
وتخشى الحكومة من أن تحاول الجماعات الإرهابية تفجير طائرة تجارية لكن مسؤولا رفض خلال المؤتمر عبر الهاتف تقديم أي تفاصيل عن التهديد الذي أدى إلى فرض الإجراءات الجديدة.
وقال مسؤولون أميركيون إن المعلومات تم جمعها من غارة لقوات خاصة أميركية في اليمن في كانون الثاني استهدفت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بما في ذلك تقنيات صنع القنابل.
لكن صحيفة “فاينانشال تايمز” لفتت الى أن هذا السبب يبدو غير مقنعا، خاصة أن الأجهزة الإلكترونية ستكون مسموحة داخل الطائرة مع الحقائب المشحونة.
ووفقا لـ”واشنطن بوست” الأميركية، فإن حظر الأجهزة الإلكترونية في المقصورة سيشمل 3 خطوط طيران، تم اتهامها من قبل الولايات المتحدة سابقا بحصولها على دعم كبير من حكوماتها، مما زاد صعوبة منافسة الخطوط الأميركية لها. هذه الخطوط هي طيران الإمارات وطيران الاتحاد والخطوط الجوية القطرية.
ويتوقع أن تتعرض هذه الخطوط الثلاث، بالإضافة للخطوط الخمسة الأخرى، لخسائر كبيرة، خاصة في زبائن الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، حيث يرغب العديد من المسافرين إلى الولايات المتحدة، بالعمل على متن الطائرة بواسطة أجهزة الكمبيوتر المحمول.
وقد أوضحت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن هذه الخطوط الجوية لا تنقل الركاب من الخليج إلى الولايات المتحدة فقط، بل تعتبر مركزا للركاب القادمين من الشرق، الذين يستخدمون هذه الخطوط لإكمال رحلتهم إلى الولايات المتحدة، وذلك لأن مقرات هذه الخطوط الجوية تعد “مركزية” في الرحلات الجوية حول العالم.
الى ذلك، كشف وزير النقل الفرنسي آلان فيداليس أن السلطات تدرس حاليا الخطر الذي تشكله الأجهزة الإلكترونية على الطائرات، مضيفا أن بلاده لم تتخذ أي قرار إلى حدود الساعة.