هنأ رئيس الجمهورية ميشال عون الام والطفل اللبنانيين في عيدهما، مؤكدا استعداده الكامل “للمساعدة في كل ما من شأنه حمايتهما وايلاء المواضيع المتعلقة بالاسرة كامل عنايته”.
الرئيس عون، وخلال استقباله في قصر بعبدا عددا من الهيئات التي تعنى بشؤون المرأة والطفل، قال: “أنا لست أبا فحسب، لكنني أيضا جد لعشرة أحفاد من بينهم أطفال، ولذلك ليس هناك من ضرورة كي يحثني أحد على العمل من أجل الطفولة”، مشددا على ان “للاطفال منزلة خاصة لدي، وانا احيطهم بهالة من المحبة والقدسية لأنهم ابرياء”، لافتا الى أن “البراءة لا يجب أن تتعذب وأن تدفع ثمن خطايا الكبار”.
واشار الى ان “هناك عمل كثير سنقوم به من اجل خدمة قضايا الام والطفل في لبنان”، داعيا الى “تضافر جهود الجميع في هذا الاتجاه لتحقيق ما نصبو اليه لحماية براءة اطفالنا وحماية انساننا اللبناني”.
واثنى الرئيس عون في هذا الاتجاه على عمل الهيئات والاتحادات اللبنانية التي تعنى بالمرأة والطفل في لبنان، واضعا ذلك “في مصاف العمل السامي الذي يتطلب صفاتا إنسانية واخلاقا وقيما، وبذلك تساعدون الاطفال المشردين والمهملين كي يصبحوا مواطنين صالحين، ما من شأنه أن يمنع من تكون الفئة المنحرفة داخل مجتمعنا”.
ورأى أنه “لا يجب الاكتفاء بالاهتمام بالمرأة والطفل فحسب، بل كذلك بالاسرة بشكل عام”، ملاحظا “ان العنف في بعض الاسر وصل الى حد القتل، وهذا عار على لبنان وعلى المجتمع اللبناني بكافة اسره”.
وشدد على ان “المهم هو تعديل قانون مكافحة العنف الاسري الذي لم يأت على قدر تطلعاتنا، ويجب العمل على ادخال التعديلات اللازمة عليه لكي يأتي متكاملا يحمي المرأة من العنف الذي يمارس بحقها، ذلك ان ردع العنف ضرورة، لا سيما في حق المرأة الام، ودون ذلك فان العائلة تكون مهددة بالخراب، لإن الام هي من يجمع ويعطي الحنان وينشىء في المرحلة الاولى من التربية وهي اساسية في حياة الانسان”.