حذرت أوساط سياسية من خطورة دعوة النائب طلال أرسلان رئيس “الحزب الديمقراطي” إلى عقد مؤتمر تأسيسي، لأنها دعوة صريحة للانقلاب على اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية وبات دستوراً للبنان.
وأكدت المصادر لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن أي دعوة إلى إنشاء مؤتمر تأسيسي، إنما هي وصفة لحرب جديدة بين اللبنانيين، سيما أن اتفاق الطائف جاء بعد 15 سنة على الحرب الأهلية اللبنانية وما خلفته من ويلات ودمار، وبالتالي فإن السير باتجاه تغيير النظام الحالي سيدخل اللبنانيين مجدداً في أتون حرب مدمرة جديدة ستقضي على كل ما تم إنجازه في مرحلة ما بعد الطائف.
وحذرت من أن يكون ما قاله أرسلان بداية الغيث لحملة منظمة لـ”حزب الله” وحلفائه في لبنان نحو مؤتمر تأسيسي، من خلال تعطيل إجراء الانتخابات النيابية بالإصرار على عرقلة التوافق على قانون جديد للانتخابات النيابية، إزاء تمسك “حزب الله” بالنسبية الكاملة التي يرفضها “تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” بشكلٍ مطلق.
وقالت إن البلد إذا استمر على هذا الجو، فإنه سائر نحو المجهول الذي سيعيد أجواء التوتر والانقسام.